2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

على أعقاب الأزمة التي لا تزال فصولها قائمة بين الرباط ومدريد بسبب إدخال إسبانيا زعيم ميليشيا البوليساريو، إبراهيم غالي إلى أراضيها للعلاج تحت هوية مزورة، خرج الأخير لأول مرة، ليسرد بعضا من تفاصيل الواقعة.
وفي حوار له مع القناة الثالثة الإسبانية “أنتينا 3“، مساء أمس الخميس 18 فبراير الجاري، نفى غالي أن يكون تواجده بإسبانيا آنذاك سبب اندلاع الأزمة بين البلدين، وهو جواب الغرض منه الهروب من مواجهة الحقائق.
وأضاف زعيم الميليشيا الذي يحضر اجتماعات القمة الافريقية الأوروبية، بدعوى من الاتحاد الافريقي، أن المغرب، بحسبه، يبحث فقط عن ذريعة للضغط عن الحكومة الإسبانية.
وكان المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، قبل يومين، إن “أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بالبوليساريو، وأن الاتحاد الإفريقي هو الذي وجه الدعوة له وليس الاتحاد الاوروبي”.
وتهرب غالي من الإجابة عن سؤال مراسل القناة ببروكسيل والذي يهم تفاصيل دخوله بهوية مزورة إلى مستشفى لوغرينيو والمسؤولين الذين ساهموا في ذلك، حيث ادعى قائلا “لا أعلم شيئا نظرا لأن حالتي الصحية آنذاك لم تكن تسمح بذلك”.
وفيما يتأسف عن كونه تسبب في إقالة وزيرة الخارجية آنذاك أرانشا غونزاليس، قال المتحدث الذي تلاحقه شكاوى ودعوات قضائية بإسبانيا، إن “الأخيرة دفعت ثمن لفتة إنسانية لإنقاذ حياة إنسان”، ليعود مراوغا من جديد والقول إنه “لا يتفق أنه السبب في إقالتها”.
وانزعج غالي حين أصر مراسل القناة بسؤاله عن ما إذا كان رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز علم بدخوله إلى إسبانيا، حيث كرر أن وضعه الصحي لم يكن يسمح له بمعرفة ظروف دخوله إلى البلد ومن يتحمل مسؤولية ذلك.
وأكد زعيم الميليشيا أن علاقة البوليساريو مع إسبانيا ليست جيدة، حيث فضل وصفها بـ “ليست دافئة وليست باردة”، متمنيا أن “تتعزز أكثر وتصبح أكثر استقرارا”، محملا في ذات السياق إسبانيا المسؤولية بعدم انخراطها لحل النزاع المفتعل والذي عمر لأزيد من 4 عقود.
ولا تزال الطريقة التي دخل بها غالي إلى مدريد لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا، تثير الجدل، خصوصا وأن “الجمهورية” التي يزعم قيادتها لا تحوز على أي شرعية دولية، بحيث لا تعترف بها لا الأمم المتحدة، ولا الاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل زعيمها يدخل إسبانيا بداعي الاستشفاء بجواز سفر مزور، لا يزال القضاء الإسباني يحقق بشأنه.
وكان غالي قد دخل إسبانيا، نهاية أبريل الماضي، حاملا جواز سفر مزور تحت اسم “محمد بنبطوش”، وذلك خوفا من ملاحقته أمام القضاء الإسباني بتهم تعود إلى العام 2008، وهو ما أثار غضب الرباط، وتسبب في حدوث أزمة في العلاقات المغربية الإسبانية لا تزال قائمة إلى غاية اليوم رغم محاولات إسبانيا التودد لعودة العلاقات في ظل استمرارها بالتواجد في المنطقة الرمادية فيما يخص موقفها من الصحراء المغربية.
وأسفر دخول زعيم الانفصاليين إلى إسبانيا احتجاجات عارمة لمواطنين إسبان، حيث طالبت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبر محاميتها في إسبانيا بإلقاء القبض على غالي وتقديمه للعدالة بتهم الاغتصاب والاختفاء القسري والاتجار بالبشر والتزوير والاحتيال.
كيف لجمهرية لا يعترف بها العالم كما تقولون وتشارك في قمة اوروبية افريقية ، وكيف تدخلون معها في مفاوضات منذ 1991 ، اما العالم كله غبي او تخفون الحقيقة ، الصحفي المحترف يسرد الوقائع الحقيقية والعاطفة يضعها جانبا
غبي يستغبي، وهل لم يات احد بالاخبار عندما استيقظت، ثم هل تم ترحيلك وانت في غيبوبة أيضا. غبي حقا.