لماذا وإلى أين ؟

طلبة مغاربة.. أرغمنا على البقاء بأوكرانيا

خرج عدد من الطلبة المغاربة بأوكرانيا ليردوا على بلاغ سفارة المملكة المغربية بكييف، الذي اعتبرت فيه أن المغاربة المقيمين بهذا البلد هم “الذين اختاروا المكوث فوق التراب الأوكراني”.

وكانت السفارة المذكورة قد أصدرت بلاغ، أمس الجمعة، قالت فيه، “تبعا للتطورات الميدانية التي تعرفها أوكرانيا حاليا، وبالإشارة إلى بلاغها الصادر في 12 فبراير 2022، فإن سفارة المملكة المغربية بكييف تدعو كافة المواطنين المغاربة المقيمين الذين اختاروا المكوث فوق التراب الأوكراني، إلى ضرورة التقيد بالتوجيهات وتدابير السلامة التي دعت إليها السلطات الأوكرانية المختصة”.
وبهذا الخصوص توصلت “آشكاين” بعدد من الاتصالات من طلبة مغاربة مقيمين بأوكرانيا، أكدوا فيه أنهم “لم يختاروا البقاء بهذا البلد بمحض إرادتهم، وإنما أرغموا على ذلك، لعدة أسباب”.

ومن الأسباب التي ذكره هؤلاء الطلبة، أنه بعد البلاغ الصادر عن سفارة المملكة بكييف، والذي نصحت فيه المغاربة المقيمين فوق التراب الأوكراني بمغادرته، “ارتفع سعر تذاكر الرحلات الجوية بشكل صاروخي، سواء المباشرة التي نظمتها الخطوط الجوية الملكية المغربية والعربية للطيران، أو تلك التي تربط أوكرانيا بدول أخرى مثل تركيا”، حيت تراوح سعر التذكرة، “بين 9 ألاف و15 ألف درهم، وكثير من الطلبة لم يكن بمقدورهم اقتناؤها في حينها لعدم توفرهم على المبلغ الكافي”، حسب ذات المصدر.

بالإضافة إلى ذلك، “أرغم عدد من الطلبة على البقاء بأوكرانيا بعد تهديدهم من طرف الجامعات التي يتابعون فيها دراستهم بالفصل النهائي إن هم غادروا ولم يتابعوا دراستهم حضوريا، ومنهم طلبة في سنتهم الأخيرة من الدراسة ولم يتبق لهم إلا أشهر للحصول على شواهدهم، كما أن بعض الطلبة كانوا يواجهون مشاكل في الأوراق الإدارية، منها قرب انتهاء صلاحية جواز السفر وانتظار الحصول على جواز جديد”، حسب أحد المتصلين بـ”آشكاين”.

وعن نقط العبور الحدودية التي أعلنت ذات السفارة أنها مفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا، قال بعض الطلبة إن “جميعها توجد بأقصى الغرب الأوكراني فيما أكبر نسبة من الطلبة المغاربة بهذا البد توجد بمدن بأقصى الشرق، ونظرا لظروف الحرب توقفت وسائل المواصلات، الأمر الذي يصعب كثيرا على العديد من الطلبة الوصول إلى هذه النقاط”.

وكانت سفارة المغرب بكييف، قد أصدرت بلاغ أمس الجمعة، أعلنت فيه عن نقط العبور الحدودية المفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا.

وذكرت السفارة أنه نظرا لاستمرار إغلاق المجال الجوي الأوكراني، واصلت بتعاون مع السفارات المغربية بالدول المجاورة، مساعيها لدى سلطات رومانيا وهنغاريـا وسلوفاكيا وبولونيا، والتي وافتها بنقط العبور الحدودية المفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا.

في ذات السياق كان مصدر مسؤول قد كشف لـ”آشكاين” أن عدد من الطلبة المغاربة بأوكرانيا تمكنوا من مغادرة هذا البلاد فيما آخرون يتأهبون لذلك.

ووفق ذات المصدر  فإن 10 طلبة مغاربة تمكنوا من العبور إلى بولونيا من المعابر التي حددت سلفا للعملية، والتي بها خليات استقبال مغربية أحدثت خصيصا لهذه الأزمة.

وأضاف المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه في هذه الأثناء يستعد 30 طالبا مغربيا لمغادرة البلاد من إحدى معابر بولونيا الخمسة المحددة، فيما 20 شخصا آخرين سيغادرون في الدقائق القادمة صوب سلوفاكيا.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Nekor
المعلق(ة)
الرد على  علي
27 فبراير 2022 10:29

أوكرانيا ليس بلدا للتدريس!
أوكرانيا بلد لشراء الشواهد لمن لا مستوى له!
الدراسة في المانيا، فرنسا هولندا بلجيكا، انجلترا و كندا!
غير هذا ، من الأفضل البقاء في المغرب !!!
كل التضامن مع العالقين في أوكرانيا!!!

علي
المعلق(ة)
26 فبراير 2022 13:12

والرئيس الاوكراني يشكركم على بقائكم، هذا ما يقع لبلاد يتحول فيها ممثل. الى رئيس دولة.
تتبعت امس ممثل أوكرانيا اثناء انعقاد مجلس الامن البت في مقترح امريكا لإدانة التدخل الروسي. وفهمت من سعادته انهم تعمدوا بقاء رعايا الدول من اجل الضغط عليها للتنديد بالحرب، وهذا يعد جريمة حرب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x