2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يَـشهدُ سعرُ الذهب فى السوق المغربي، ارتفاعا ملحوظا، إسوة بما تشهده الأسعار العالمية لهذا المعدن، تزامنا مع الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق معطيات حول أسعار الذهب بالمغرب، فقد أصبح يتراوح حاليا ما بين 470 إلى 480 درهما، وفيما يتعلق بسعر الذهب الخام، فقد وصل إلى 430 درهما.
الزيادة في أسعار هذا المعدن، دفعت “آشكاين” للتساؤل ما إذا كان هذا الإرتفاع قد يؤثر على الإقتصاد المغربي، كما هو الشأن بباقي الزيادات المرتبطة بالمواد الغذائية والقمح وحتى المواد البترولية.
وفي هذا الصدد، يرى المحلل الإقتصادي، عمر الكتاني أن الإقتصاد المغربي لن يتأثر بشكل مباشر بارتفاع أسعار الذهب، نظرا لعدة اعتبارات.
وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” “بشكل غير مباشر ممكن أن يتأثر الإقتصاد المغربي في حالة ما إذا كان البنك المركزي يحول العملة الوطنية إلى احتياطات ذهب، مما سيجعل قيمة هذه العملة تقل”.
وأضاف الكتاني “وفي هذا الطرح، لا أعتقد أن البنك المركزي بالمغرب لديه دخيرة كبيرة من احتياطي الذهب لأنه في الأصل يعتمد في احتياطه على عملتي الدولار والأورو”.
وبخصوص سبب ارتفاع هذا المعدن، يُبرز المُحلِّل الإقتصادي أن روسيا هي أكبر منتجي الذهب في العالم، وبالتالي فإن الأزمة الروسية الأوكرانية ستؤثر على عملية الإنتاج و التصدير والإستيراد، ما سيجعل العرض قليلا مقابل الطلب.
وشدد المتحدث على أن ما سيؤثر بالفعل على اقتصاد المغرب وبشكل كبير هو استيراد المواد البترولية والقمح، داعيا في هذا الصدد، الحكومة إلى اتخاذ تدابير سريعة لحماية القدرة الشرائية للمغاربة.
وأشار الكتاني إلى أنه تم اكتشاف هياكل ذهبية ضخمة بنواحي منطقة تيشكا من طرف شركة كندية للتنقيب عن الذهب، ما يبرز أن المغرب لديه خزينة كبيرة من هذا المعدن، إلا أنه لا يعرف أين يتم وضعه وكيف يمكن الاستفادة منه ومن يستفيد منه، بحسبه.
وسجل المتحدث أن المغرب منتج كبير للذهب، ومن المفروض أن يتم استعماله في تغطية حاجيات المغرب الأساسية، مسترسلا “خصوصا وأن المناجم التي تم اكتشافها تعادل 80 كلم من الذهب”، بحسب تعبيره.
الله يرحم الوالدين و بكل الاحترام الواجب لخبرائكم، حبذا لو اخذتم راي السيد اقصبي للتنوير!!