لماذا وإلى أين ؟

هل تعني نهاية موجة “أوميكرون” انتهاء الجائحة و الطوارئ بالمغرب؟ .. حمضي يجيب

أعلنت وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، اليوم الثلاثاء، انتهاء موجة (أوميكرون) بعد أسبوعين متتاليين من المستوى الأخضر لتبدأ مرحلة ما بعد الموجة أو الفترة البينية الثالثة.

وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحــالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 15 فبراير الى 28 فبراير 2022 ، “هكذا تكون موجة أوميكرون كما كان متوقعا ، موجة سريعة و قصيرة استمرت 11 أسبوعا وبلغت ذروتها في الأسبوع الممتد من 17 إلى 23 يناير 2022 ” .

وفي هذا الصدد، أورد الطبيب الطيب حمضي، الباحث في النظم و السياسات الصحية أن نهاية موجة “أوميكرون” لا يعني انتهاء الجائحة أو نهاية تسجيل الإصابات بهذا المتحور، موردا بالقول “الموجة سالات وإنما الإصابة بأوميكرون مازال غير هي ماش بنفس الحدة التي كانت عليها في الموجة”.

وعن الفرق بين موجة أوميكرون وباقي موجات المتحورات السابقة، أوضح حمضي في تصريح لـ “آشكاين” أن الفرق اليوم هو أن ثلثي المغاربة ملقحون و80 في المائة مطعمون بجرعتين و85 في المائة تلقوا جرعتهم الأولى، ما يعني أن هؤلاء لديهم مناعة قوية ضد الفيروس، مشيرا إلى أن حتى المصابين بأوميكرون اكتسبوا مناعة ضد المرض.

وأضاف المتحدث أن الخبراء لا يتخوفون من موجة محتملة مستقبلية، ليس لأنه لن تظهر أي موجة أخرى وإنما لأنه من المتوقع أن لا تكون أكثر حدة من “أوميكرون”، مسترسلا “نحن متفائلين بأنه إلى غاية الشتاء المقبل ستكون الأوضاع إيجابية”.

وعن نهاية الجائحة بالمغرب، شدد ذات الطبيب على أن الأمر لا يتعلق بالمغرب أو بأي دولة أخرى على حدة وإنما انتهاء الجائحة يتعلق بانتهائها في جميع بقاع القارات، مبرزا “وهو الأمر الذي تسعى إليه الدول جاهدة من خلال الاستمرار في عملية التلقيح التي تبقى الأمل في إنهاء الأزمة الوبائية”.

وسجل أن التدابير الاحترازية كارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي لن تطغى عليها قوة الإجبار، خلال الأيام القادمة، وإنما ستكون هنالك توصيات بالإستمرار في احترامها وكل فرد سيعود له قرار حماية نفسه ومن حوله وكذا احترام التباعد والأماكن المكتضة من عدمها.

وبخصوص احتمالية إنهاء الحكومة لحالة الطوارئ الصحية، سجل حمضي أن الأمر هو وضعية قانونية ، بحيث البرلمان يخول للحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة دون العودة إليه، وهو ما يمكن إلغاؤه في أي وقت إذا ما رأت الحكومة أنه لم يعد هنالك أي داع له بالنظر إلى مدى تحسن الوضعية الوبائية.

وأشار حمضي إلى أن نهاية الجائحة مرتبطة بمدى تقدم البلدان في تطعيم مواطنيها، مبرزا “وبالوتيرة التي تعمل بها العديد من الدول، فإن هناك احتمال قوي جدا بأن نهاية 2022 هي نهاية هذه الجائحة”.
وكان المرابط قد أورد في الحصيلة نصف الشهرية، أنه مقارنة بالموجة “دلتا”، فإن موجة أوميكرون “أقل ضراوة وفتكا بالنصف، حيث بلغت نسبة الحالات الخطيرة والحرجة خلال موجة دلتا 4,3 في المائة بينما

في موجة أوميكرون بلغت هذه النسبة 2 في المائة أي أقل من النصف”.

وسجل في نفس السياق أن الأسبوع الأخير الممتد من 21 إلى 27 فبراير تميز باستمرار الإنخفاض السريع لعدد الحالات الجديدة للأسبوع الخامس على التوالي، وبالتالي سجل استمرار انخفاض معدل إيجابية التحاليل حيث انتقل من 24,4 في المائة خلال أسبوع الذروة الى 1,9 في المائة في الأسبوع الأخير.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
يس
المعلق(ة)
2 مارس 2022 11:47

نود شكر بوتن لانه نجح في إنهاء ك ورونا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x