لماذا وإلى أين ؟

بوليف.. يقتُل الميت و يمشي في جنازته

في الوقت الذي يشهد فيه المغرب غلاء في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية، و ارتفاعا صاروخيا في أسعار المحروقات، وسط احتجاجات متفرقة في عدد من المدن من أجل تدخل الحكومة لتغيير الوضع و الخفض من هذه الأسعار، خرج الوزير السابق عن حزب العدالة والتنمية، نجيب بوليف، محاولا تلميع صورة “البيجيدي” و تحدث عن ارتفاع أسعار المحروقات التي بلغت مستويات قياسية، متناسيا أنه كان عضوا في حكومة بنكيران التي كانت سببا رئيسا في هذا الإرتفاع.

وتناسى بوليف، في تدوينته التي حاول فيها “التباكي” أمام المغاربة بكونه يخاف على مصالحهم، (تناسى) أنه كان ضمن حكومة بنكيران، رئيس حكومة ما بعد دستور 2011، و الأمين العام الحالي لـ”البيجيدي، والذي كان يشغل(بوليف) فيها منصب الوزير المنتدب المكلف بالنقل،  خلال تحرير المحروقات في دجنبر 2015.

ورغم أن بوليف حاول في هذه التدوينة أن يرمي بكرة ارتفاع أسعار المحروقات في سلة الحكومة الحالية، إلا أنه لم يستطع لا هو ولا أحد وزراء حكومة “البيجيدي” معارضة قانون تحرير سعر المحروقات الذي مررته حكومة “البيجيدي”، علما أن هذا القانون هو الذي فتح الباب على مصراعيه أمام شجع و أطماع “مالين الشكارة” في قطاع المحروقات ليفعلوا في المغاربة ما شاءوا في غياب مجلس منافسة يضبط ويسقف هذه الأثمان.

كما أن تدوينة الوزير السابق من حزب “البيجيدي”، نجيب بوليف حاول من خلالها ضرب تحليلات خبراء و محللين طاقيين جزموا أن الإرتفاع الصاروخي لسعر المحروقات راجع إلى عوامل داخلية، ممثلة في قانون تحرير سعر المحروقات الذي وافقت عليه حكومة “البيجيدي”، علاوة على عوامل خارجية مرتبطة بالأزمة العالمية في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا و انقطاع إمدادات البترول في السوق العالمية، ما جعل سعر البرميل من البترول يقفز إلى مستويات خيالية.

وقال بوليف الذي كان ضمن حكومة بنكيران التي حررت سعر المحروقات، في تدوينته، إن ” أسعار البنزين في عهد حكومة تستاهلوا أحسن لم يسبق ان وصلت لهذا المستوى”،”، في محاولة للتملص من مسؤولية حزبه من تحرير سعر المحروقات ومساهمة “البيجيدي” في الارتفاع المتسارع لهذه الأثمنة التي صارت تخضع لعرض السوق وطلبه.

موردا أن “الأدهى من ذلك أن هذه الحكومة رفضت مقترح قانون يهدف تسقيف الأسعار”، عكس الحكومة السابقة التي عملت على تطوير أرضية للحسم في الموضوع”، في إشارة لحكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة العثماني.

وتابع بوليف، في التدوينة نفسها، قائلا “لمن لم يستفق بعد، أو للذين سيقولون هذا من عهد الحكومات السابقة، أو عندما تكون تاجرا في المحروقات ومسؤولا أولا عن تدبير اسعارها، هي أسعار الرباط، اقل مما هو معلن في المدن الأخرى البعيدة عن المركز”.

وأثارت هذه الخرجة استغراب متتبعين للشأن السياسي من مدى ازدواجية خطاب بوليف بين الأمس واليوم، إذ لزم الصمت في حكومة حزبه، بينما أطلق العنان لتدويناته في عهد حكومة تُصـرِّف ترِكَــة حُــكومة البيجيدي في قطاع المحروقات خلال ولايتين متتاليتين.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مغرب
المعلق(ة)
5 مارس 2022 20:37

لم اكره في حياتي انسانا مثل هاذ المخلوق المنافق …يفعل المستحيل لتلميع صورته بعد ان تم طردهم مثل السياطين يحاولون العودة من النوافذ واىثقب . ان لم تستحي فافعل ماشئت .

البهجة
المعلق(ة)
5 مارس 2022 20:09

وفي عهدكم كنتوا تتفرقوا التمر

Masist
المعلق(ة)
5 مارس 2022 18:52

بوليف لديه قابلية ضعيفة جدا ومداخلاته غير مجدية وضعيفة أنا شخصيا لا أحبه. رجل غير نزيه سياسيا

مريمرين
المعلق(ة)
5 مارس 2022 15:15

مسكين سي بوليف ! إما أنه ينسى أو يتناسى أن للمغاربة ذاكرة قوية . لن ننسى فضائحكم في تدبير الشأن العام ، سواء على صعيد الحكومة أو على صعيد المجالس و الجماعات .
فأنتم من اخترع نظريات “التماسيح و العفاريت” و عفا الله عما سلف” . وأنتم من بدأ بضرب القدرة الشرائية للمواطن برفعكم الدعم عن عدد من المواد الأساسية ، وأنتم من قام بتحرير أسعار المحروقات ، وأنتم من وقف ضد اتفاق 20 يوليوز 2011 لتوظيف عدد لا يستهان به من الشباب الحامل للشهادات …
كما أننا لن ننسى فضائحكم الأخلاقية والتي تعبر أصدق تعبير عن مدى الكبت الذي تعانون منه …
فرجاءا أدخلوا جحوركم فقد انتهيتم سياسيا و أخلاقيا .

ملاحظ
المعلق(ة)
5 مارس 2022 14:55

ما اقوله هو الا لعنة الله عن كل كذاب منافق .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x