ارتفاعٌ مهول في أسعار الطماطم.. والخرّاطي يوضِّـح

ارتفعت بشكل كبير أسعار الطماطم في المغرب، الأمر الذي أثقل أكثر فأكثر كاهل المواطنين الذين لا يزالون يشتكون ويحتجون على الزيادات في عدد من المواد الغذائية والمحروقات.

وما يزيد الطين بلة، فإن هذه الزيادة الجديدة في أسعار الطماطم و التي وصلت إلى ما بين 9 و 12 درهم في عدد من الأسواق بمختلف المناطق بعدما كانت لا تتعدى 3 أو 4 دراهم للكيلو الواحد.

و يتزامن ارتفاع أسعار الطماطم مع قرب حلول شهر رمضان، حيث تستعمل فيه بكثرة، وهو الأمر الذي سيزيد من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، والتي تدهورت أصلا بفعل الأزمة الإقتصادية وغياب فرص الشغل.

وفي هذا الصدد، أورد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك “الملك الحسن التاني رحمه الله كان إذا استيقظ صباحا، سأل عن سعر الطماطم، لأن جلالته كان يعتقد بأنها بوصلة ارتفاع الأسعار و بالتالي معرفة مستوى القدرة الشرائية أو ما يعرف بالعامية المعيشة”.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن “أسعار الطماطم بدأت ترتفع هي الأخرى، بعدما التهبت أسعار جميع المواد الغذائية والصناعية والخدماتية و عرف سعر الطماطم ارتفاعا كتوقيع و تأكيد هذه الإلتهابات”، بحسبه.

وشدد الخراطي بالقول “إننا لا نستورد الطماطم لكي لا تُصرح الحكومة بأن أسعارها ارتفعت على الصعيد الدولي”، مبرزا ” فهي منتوج محلي وهذه الكلمة لها قراءتان: الأولى فهي تزرع و تنتج في المغرب، ثانيا أن البذور مستوردة و اليات السقي والطاقة لضخ الماء مستوردة”.

وزاد رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك “فهل بالفعل هي منتوج محلي؟، و بالتالي يمكن القول بأنه منتوج transit temporaire، مسترسلا “وهذا لا يبرر ارتفاع أسعارها لو لا ازدياد الطلب عليها من طرف إسبانيا”.

واعتبر المتحدث أن “من بين أسباب ارتفاع أسعار الطماطم هو جعل المستهلك المغربي في مرتبة ثانوية أمام المستهلك الأوروبي”، مؤكدا على أن التصدير من الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الطماطم في الأواني الأخيرة و نتمنى تدخل الحكومة على غرار عدة دول مرت بهذه الحالة: المواطن أولا”، بحسب تعبيره.