لماذا وإلى أين ؟

فدرالية الدواجن تكشف لـ”آشكاين” سبب الإرتفاع غير المسبوق لأسعار البيض

شهدت أسعار البيض بالمغرب ارتفاعا غير مسبوق، حيت وصلت في بعض المناطق 1.20 درهم ، بعدما كانت تصل في أقصى الحالات إلى درهم واحد أو أقل في بعض الأحيان.

ويأتي هذا الإرتفاع في مادة البيض التي تعتبر من المواد المستهلكة بشكل كبير من طرف فئات عريضة من المغاربة، (يأتي) قبل أسابيع من دخول شهر رمضان، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن أسباب هذا الإرتفاع الذي ينضاف إلى غلاء مواد استهلاكية اخرى، وهل لهذا الإرتفاع علاقة بارتفاع أسعار المحروقات.

وفي هذا السياق، أوضح مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، شوقي الجراري، أننا “اليوم في شهر شعبان والذي يعرف طلبا كبيرا على البيض”، موردا أن “ثمن البيض يتحدد وفق العرض و الطلب”.

ولفت الجيراري الإنتباه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “شهر شعبان يشهد إقبالا كثيفا على مادة البيض أكثر من رمضان، نظرا لكون الناس يتهيؤون لدخول رمضان من خلال إعداد الحلويات وشهيوات رمضان، ما يعني أن الطلب مرتفع في هذا الشهر وهو ما أدى لارتفاع الثمن”.

وعن سؤال “آشكاين” إن كان سبب هذا الإرتفاع في الثمن له علاقة بقلة مخزون البيض، أجاب مدير الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، خلال نفس التصريح، بأن “إنتاج البيض مستقر و لم يزد أو ينقص، ويمكن أن يتم الرفع من الإنتاجية في رمضان نظرا لارتفاع محتمل في الطلب خلال هذا الشهر،  إلا أنه حاليا هناك عرض كافٍ، لكن زيادة الطلب أدت إلى هذا الإرتفاع”.

وسألت آشكاين المسؤول المهني نفسه إن كان هذا الإرتفاع ناتجا عن انسياق المهنيين وراء موجة الغلاء، أوضح شوقي الجراري، أن “تكلفة الإنتاج لا علاقة لها بثمن البيع، والأخير يتأثر بالعرض والطلب، إذ عندما يخرج بائعو البيض للسوق و يبيعونه مثلا بـ50 سنتيم فقط و يتكبدون خسائر كبيرة، لا تكون لديهم الكيفية لرفع الثمن”.

موردا أنه “عندما يكون ارتفاع في الأعلاف، وهو الأمر الموجود حاليا، إضافة إلى البترول و أغلب المواد تأتينا من الخارج، علاوة على النقل البحري الذي ارتفع بشكل كبير، والذي تضاعف لأزيد من 5 مرات، وهو ما أدى لارتفاع أثمنة العلف الذي يشكل حوالي 80 بالمائة من تكلفة الإنتاج”.

وأشار إلى أنه “حتى مع ارتفاع أثمنة العلف طيلة هذه المدة المنصرمة، فإن البائع هو الذي يتحمل هذه الزيادة، لأن السوق لا يعرف تلك الزيادة، نظرا لكون ثمن البيض يخضع لمبدأ العرض الطلب”.

وأكد على أن “المواطنين يجب ان يفهموا أن ثمن البيض أو الدجاج لا أحد يتدخل فيه سوى السوق، حتى لو كان لدى البائع ارتفاع في تكلفة الإنتاج فلا يمكنه أن يطبقها على الثمن النهائي على المدى القصير، بينما يمكن ذلك على المدى البعيد، لمدة 6 أشهر أو سنة، لأنه حتى عندما تكون تكلفة الإنتاج مرتفعة يبيع منتجو البيض بالخسارة لأشهر عديدة، و إذا استمروا على نفس الحال فسيفلسون، وإذا استمر إفلاس أعداد كبيرة منهم فسيقل العرض في السوق، والبائع ليس له يد في تحديد الثمن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
تاشفين
المعلق(ة)
8 مارس 2022 22:51

لك الله يا وطني

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x