2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شكّـلت الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، التي ترأسها أمس الجمعة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، و محمد ولد بلال مسعود، الوزير الأول الموريتاني، دفعة قوية لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
و يجسد التوقيع على الـ13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم، التي توجت أشغال هذه الدورة، والتي همت مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية والصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وحماية البيئة والتنمية المستدامة والسياحة والتقييس وترقية الجودة في المجال الصناعي والصحة والتكوين المهني و إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان والإستثمار والمقاولات، ( يجسد) حِرْصَ البلدين على الإرتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى أرحب الآفاق، بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين إلى الرفاه و النمو الشامل.
وشدد أخنوش، في ندوة صحفية مشتركة مع الوزير الأول الموريتاني، في ختام أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، على أن هذه الدورة ” كانت ناجحة بكل المقاييس، بالنظر إلى كونها شكلت لقاءً عمليا تميز بتوقيع العديد من الإتفاقيات الهامة في شتى المجالات”.
بدوره، قال محمد ولد بلال مسعود، خلال الندوة الصحفية، إن الدورة الثامنة “كانت ناجحة بكل تأكيد، وذلك بالنظر إلى حجم الاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها في كافة المجالات، والتي ستسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التشاور، بما يتماشى والمصالح المشتركة للبلدين”.
من جهة أخرى، أشادت موريتانيا، في حصيلة أشغال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية، المنعقدة من 9 إلى 11 مارس الجاري بالرباط، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن مدينة القدس الشريف، منوهة بالمشاريع الإنسانية والسوسيو – اجتماعية التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، تحت القيادة السامية لجلالة الملك.
وثمنت أيضا الدور الريادي لجلالة الملك في تثبيت دعائم التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وكذا تدعيم أسس السلم والأمن والاستقرار بهذه القارة.
وفي السياق ذاته، سجل المغرب وموريتانيا، في تلك الحصيلة، توافقهما، على مستوى التشاور السياسي، بشأن مجموعة من القضايا الجهوية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويتعلق الأمر بالأساس، بالفضاء المغاربي والعمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية، ونزاعات ليبيا واليمن وسوريا، إلى جانب منطقة الساحل والصحراء، والتنمية في القارة الإفريقية.
وكان أخنوش و محمد ولد بلال قد أجريا اليوم محادثات، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، شدّدا خلالها على أهمية تقوية العلاقات المغربية الموريتانية ” التي أضحت ضرورة بالنظر للتحديات التي تواجه المنطقة المغاربية، ولإبراز الدور الهام الذي يضطلع به البلدان في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين “.
وشدد الجانبان، في هذا الصدد، على أهمية الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة، التي تنعقد بعد حوالي ثماني سنوات من انعقاد آخر دورة لها في نواكشوط يومي 23 و24 أبريل 2013، باعتبارها آلية لترسيخ تعاون استراتيجي شامل، تنفيذا لتعليمات قائدي البلدين.
وأبرزا أن هذه القمة ” تعكس ما يتمتع به البلدان من رصيد مشترك، بحكم أن المغرب وموريتانيا تجمعهما علاقات مميزة وأخوية على أعلى مستوى يرعاها قائدا البلدين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، و فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني “.
يُذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أقام، اليوم الجمعة بالرباط، مأدبة غذاء على شرف الوزير الأول للجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد بلال مسعود، و الوفد المرافق له، ترأسها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.