لماذا وإلى أين ؟

بَعْــدَ طلبة أوكرانيا.. إشكاليةُ الطلبة المغاربة المَجْليّين من الصين تصلُ البرلمان

لا زال مئات الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بالجامعات الصينية و الذين تم إجلاؤهم قبل أزيد من عامين على تفشي جائحة كورونا لأول مرة بالصين الشعبية، يعانون من عدم تمكينهم من العودة لاستكمال دراساتهم.

و بالرغم من تحسن الأوضاع الوبائية بجل البلدان، لم تسمح الصين بعودة الأجانب إلا بشروط فيما الطلبة خصصت لهم نمط دراسة عن بعد، اشتكى منه الكثيرون بالنظر إلى اختلاف التوقيت المحلي بتوقيتات هؤلاء الطلبة في بلدانهم الأصل، ضمنهم المغاربة.

و وجهت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة؛ حنان اتريكن، سؤالا كتابيا لوزير التعليم العالي عن “الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها للتعريف بهذا الإشكال لدى السلطات الصينية، و عن المساعي التي يمكن بذلها لإقناعها بجعل الطلبة المغاربة من ضمن الطلبة المسموح لهم بالولوج من جديد إلى الأراضي الصينية؟”

وساءلت اتريكن الوزير عن “إمكانية توظيف العلاقات الجيدة بين البلدين من أجل حل هذا الإشكال ذي التبعات الإجتماعية و التعليمية الكبيرة؟”، مبرزة أنه “يتواجد ببلادنا ما يقارب ألف طالب يتابعون دراستهم بالجامعات الصينية”.

و أضافت “غير أنه و منذ أن قامت سلطاتنا بإجلائهم إبان تفشي وباء كوفيد، و لحد الآن، لم يتمكنوا من العودة إلى الجامعات حيث يتابعون دراساتهم، بحكم أن السلطات الصينية لا زالت تمتنع عن استقبال الأجانب سواء للسياحة أو الدراسة”.

و أوضحت البرلمانية أن “هذا الوضع يؤثر سلبا على طريقة التحصيل و التلقي، بحكم أن الدراسة تتم عن بعد و وفق التوقيت الصيني، مما يزيد من صعوبة التكيف مع هذا الوضع إذا استحضرنا الفارق الزمني بين المملكة و جمهورية الصين الشعبية”.

وأشارت المتحدثة إلى أن الصين قد سمحت مؤخرا لطلبة العديد من الدول بالدخول إلى أراضيها بصفة تدريجية، و هو ما فتح باب الأمل أمام الطلبة المغاربة للعودة مُجددا إلى الجامعات و المعاهد التي ينتسبون إليها و القطع مع طريقة التعليم عن بعد التي تؤثر سلبا على محصلهم العلمي.

وفي سياق متصل، ينتظر آلاف الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراساتهم بأوكرانيا حلولا لعودتهم إلى مقاعد الدراسة، التي حالت دونها الحرب الروسية، بعدما تم إجلاؤهم مؤخرا في رحلات جوية عبر الخطوط الملكية المغربية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x