لماذا وإلى أين ؟

إقبـالٌ كثيف على محطّات الوقود تحسُّبا لارتِـفاع سعر المَحروقات بالمغرب (صور+فيديو)

شَهِــدت مَحطّاتُ الوقود بمناطق متفرقة بمدن المملكة إقبالا كثيفا لمستعملي السيارات طيلة مساء أمس الأٍربعاء 05 مارس الجاري، وذلك تخوفا من زيادات أخرى مرتقبة في أسعار المحروقات.

وأظهرت صور و أشرطة فيديو بثها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، لحظة اصطفاف عدد كبير من السيارات على محطات الوقود، مشكلين طوابير طويلة للحصول على حصة من البنزين.

وحسب نفس المصادر، فإن هذا الإقبال الكثيف على محطات الوقود، جاء بعد الزيادات المتوالية في أثمنة الوقود، والذي بلغ لأول مرة مستويات قياسية، وهو ما دفع المواطنين مستعملي السيارات و الشاحنات إلى التسابق على محطات الوقود في ساعات متأخرة من ليلة أمس من أجل الحصول على بنزين أرخص مما قد يكون عليه في الأيام القليلة المقبلة، خاصة مع تفاقم أزمة الحرب الأوكرانية الروسية والتي لها أثر على أسعار المحروقات في العالم.

يذكر أنه و لأول مرة في تاريخ المغرب سجلت، اليوم الخميس 31 مارس 2022، أسعارُ الغازوال ارتفاعا على البنزين، حيث بلغ سعر اللتر الواحد منه  14.56درهم مقابل 14.44للبنزين، وهو ما أظهرته لوحات الأسعار بعددٍ من محطات الوقود بالمغرب.

 

وعزا الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أسباب هذا التحول غير المسبوق، إلى “ارتفاع طلب الأوروبيين على الغازوال”.

و أوضح المتحدث في تصريح سابق لـ “آشكاين”، أن “تفوق سعر الغازوال على سعر البنزين من الإرتدادات الأولى لحرب روسيا وارتفاع الطلب من طرف أوروبا المستهلكة للغازوال أساساً”، وبخصوص ما إذا كان سيستمر الحال على ما هو عليه، أورد اليماني، بأنه “ما لم تنتهِ الحرب، فإن الموقف مفتوح لكل الإحتمالات”.

وحَــذَّر اليماني، من “بروز بوادر الإضطراب في الإمدادات والخصاص البين في المنتوجات الصافية وتسابق القوى العظمى على حيازة و اكتناز المعروض العالمي تحسبا لتطورات غير متوقعة للحرب”.

و دعا الخبير الطاقي نفسه، الحكومة إلى “الرفع من الإحتياطات الوطنية من المحروقات و المواد البترولية، في ظل استمرار ارتفاع أسعار المحروقات من خلال الإستئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية و استغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير تحت كل الصيغ التي تحمي المصلحة العليا للمغرب و الفصل بين نشاط التوزيع و التخزين و تحديد الحقوق والواجبات في التكوين و المراقبة الصارمة للمخزون الأمني تحسبا لكل الطوارئ والمفاجآت في انقطاع الإمدادات والتزويد المنتظم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
يوسف.ق
المعلق(ة)
31 مارس 2022 21:59

لم يا شعب تهرول؟
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ – لَمَّا سَأَلْتُ : ” أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟”
“أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر

حنظلة
المعلق(ة)
31 مارس 2022 16:52

كورونا والحرب على أوكرانيا ما هما إلا شماعة تعلق عليها حكومة الأسعار جشعها ولهفتها على نهب المال العالم…سوف تنتهي الحرب وقد ينزل سعر البرلميل إلى 50 أو 60 دولار وتسعر حكومة الأسعار الغازوال ب 10 دراهم أو أكثر…
والأيام بيننا….
انشر ولا تحظر

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x