لماذا وإلى أين ؟

أين اختفى “وكالين رمضان”؟

في شهر رمضان من كل سنة يتجدد النقاش حول جدلية الإفطار العلني بين معارضي تجريمه ومؤيدي تدخل الدولة لزجر المفطرين، على اعتبار أن الفعل يعد خروجا عن الدين وأعراف المجتمع بحسبهم.

فبعد محطات نضالية على مر السنوات الأخيرة والتي ترمي إلى إلغاء المتابعات القانونية التي تلزم المواطنين من المسلمين بالتزام الصيام خلال شهر رمضان، ومعاقبتهم في حال الإخلال بذلك “الالتزام”، يبدو وعلى غير المألوف أن في هذا الشهر لم يتم تسجيل حالات الإفطار العلني ودخول عدد من الجمعيات للترافع ضد الفصل الذي 222 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم الإفطار جهرا في شهر رمضان.

غياب ظاهرة المفطرين عمدا و جهرا في رمضان هذه السنة،  يطرح تساؤلات حول سبب غياب هذه الفئة بالشارع العام؟  وهل فعلا لم تعد هذه الظاهرة أم أنهم موجودون إلا أن أحدا لم يعد يكثرت لهم و بالتالي عدم متابعتهم قضائيا؟ 

وسجل المغرب السنة الفارطة اعتقال عدد من الأشخاص بعدما شوهدوا و هم يفطرون علنا وفي أماكن عمومية، حيث توبعوا بناء على الفصل 222 المثير للجدل، لكن هذه السنة تبدو استثنائية وغير عادية رغم أنه معلوم أن عددا من المغاربة يفطرون بشكل سري.

ويعاقب القانون، الذي يجرم الإفطار العلني، بالسجن من شهر إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى غرامات مالية “كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهَر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي”.

وتقود “الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية في المغرب” المعروفة اختصارا في المغرب باسم حركة “مالي” حملة المطالبة بإلغاء هذا القانون منذ سنوات، حيث نظمت العام 2009 إفطارا جماعيا أمام مبنى البرلمان لحمل النواب على طرح الموضوع ضمن المناقشات التشريعية التي تدخل ضمن اختصاصهم.

وانطلقت حركة “مالي” من دعوتها لإسقاط تجريم الإفطار العلني في رمضان بآية “لا إكراه في الدين”، إذ تعتبر أن “الدين لا يتضمن ما يفيد بضرورة سجن من أفطر في رمضان”، بل يشير إلى أنه “لا إكراه في الدين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

8 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الصحراء المغربية
المعلق(ة)
11 أبريل 2022 07:52

هذا انتصار عظيم للجهل والجهلة. واش كاين شي حاجة مهمة نتذاكر و عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اكيد لا

مغربي حر
المعلق(ة)
11 أبريل 2022 04:23

اللي بغى يفطر في رمضان في دارو شغلو هداك وماغايحاسبو حتى واحد. ولكن مايجيش حدا الناس اللي صايمين ويبغي يستفزهم.
الله في غنى عن افعال العباد سواء كانت عبادات او تفاهات. ولكن العباد هم الذين في حاجة إلى الله لنيل خيراته ونعمه واحسنها الجنة.

مواطن
المعلق(ة)
11 أبريل 2022 00:15

لم يبقى للقاعديين سوى “الدبيز “.

Zakaria
المعلق(ة)
10 أبريل 2022 22:49

لماذا لا تستعين بطبيب الجهاز الهضمي والفبروسكوبي لمعرفة من فطر ومن صام.؟

moh
المعلق(ة)
10 أبريل 2022 22:07

عبارة “وكالين رمضان” تنم عن جهل بالدين وتخلف في الفكر واي نص قانوني وضعي يروم زجر مخالفين للدين فيما يخص العبادات هو نص باطل وانهام ضمني للنص الديني بالنقص وهو في نفس الوقت تعد لحدود الله (الحد=العقاب) وبالتالي فالنص الوضعي لم يصغ لحماية الدين بقدر ما هو حماية لوضع ومصالح من نصبوا انفسهم حماة اللدين (كهنوت الاسلام وبياعي صكوك غفران)

المغربي
المعلق(ة)
10 أبريل 2022 21:50

وعلى الذين يطيقونه فذية،وان تصوموا …..ألاية كريمة.
هذه الآية صريحة ومفهومة اي من له الطاقة على الصوم،
ولا يريد ان يصوم، فليفذ،اما المريض والمسافر فلهما ترخيص علني والكفارة، عليهم عدة من ايام اخر.
كما يقول الله تعالى (ولو شاء اامن كل من في الارض أجمعين الآية

ملاحظ
المعلق(ة)
10 أبريل 2022 21:41

لماذا نشر هذا الكلام عن اي شيء تبحثون من يرد الافطار ياكل في بيته اما نشر الفتنة فاعتقد ان هذا الى الوقوف مليا وما القصدمن نشر هذا المقال الحامض .الناس الان مشغولين بارتفاع الاسعار وما يجري في العالم من مشاكل.

ابو هيثم
المعلق(ة)
10 أبريل 2022 21:23

ما دام الله عز وجل ألجم ألسنتهم ،فما الداعي لاثارة موضوع تلك الشرذمة الناشزة؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

8
0
أضف تعليقكx
()
x