لماذا وإلى أين ؟

خبير يكشف خلفيات انتزاع “فرصة” من وزارة الشغل ومنحها لوزارة السياحة

أطلقت الحكومة، مساء أمس الثلاثاء، برنامج “فرصة” لتشجيع العمل المقاولاتي، الذي من المقرر أن يستهدف 10 آلاف من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد بمبلغ 100 ألف درهم لكل حامل للمشروع، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.

وترأست الحفل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي، فاطمة الزهراء عمور، ويونس السكوري وزير الشغل، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل الاقتصادي، عمر الكتاني، أن برنامج “فرصة” الذي أطلقته وزارة السياحة وليست وزارة التشغيل يمكن فهمه في كون قطاع السياحة يعتبر الأكثر تضررا خلال أزمة تفشي الجائحة، وهو ما يفسر إطلاق الوزارة المعنية هذا البرنامج الحكومي.

وأضاف الكتاني في تصريح لـ “آشكاين” أنه لا يعرف ما إذا كانت طبيعة المشاريع التي سيتم الموافقة عليها في البرنامج ستكون لها طابع سياحي، إلا أنه يفهم بأن هناك أولويات للقطاعات الأكثر تضررا.

وشدد المتحدث على أنه يجب على الحكومة تحمل المسؤولية اليوم أكثر من أي وقت مضى من أجل إعادة الأمل للشباب المغربي لولوج إلى سوق الشغل، مبرزا أن العديد من هؤلاء الشباب يعانون من أزمات نفسية بسبب غياب فرص الشغل ما عرضهم لعدد من المشاكل من بينها الإدمان.

وسجل الكتاني على أن الأزمة اليوم تمس الملايين من المغاربة، موردا بالقول “فين ما مشيتي غتلقى ناس كتشكى من الغلاء من الأزمة من غياب الشغل، وولا كلشي كيتسول بطريقته”.

وأعاب المحلل لاقتصادي على البرنامج الذي قال إنه “غير مدروس ولم يوضح ما إذا كان 10000مشروع سيستهدف المدن أو القرة التي هي في حاجة ماسة للنهوض بها لتحويلها لمدن، كما فعل ادريس البصري بمدينته سطات”، مؤكدا على أن خلق مقاولات في قلب القرى ستخلق 100000 منصب شغل.

وفيما يخص تمويل الأبناك لهذه المشاريع، اعتبر الكتاني أن هذا التمويل بدعم من الدولة وبتعليمات بنك المغرب، ولا يوجد أي تحفظ على الأمر لأن هذه نقطة معقولة جدا.

وأشار المتحدث إلى أن مشكل الشغل في المغرب قبل أن يكون مشكلا اقتصاديا فهو مشكل اجتماعي محض ووجب التفكير في جميع حيثياته من أجل إنجاحه، مبرزا أنه لا يمكن التصريح بإطلاق برنامج ما ورصد مستهدفيه والمبلغ المرصود له دون الكشف عن الطريقة والاستراتيجية لإنجاحه.

“إن أي مشروع يحتاج للتخطيط والدراسة والتكوين من أجل تقليل حظوظ الفشل، وبرنامج فرصة برنامج لا بأس به وحتى المبلغ المرصود لحامل المشروع والذي هو 10 ملايين سنتيم لابأس به، لكن واش كاين مؤطرين لهذه الفئة ولي على الأقل خص يكونوا 5000 أو 2000 مؤطر؟”، يردف الكتاني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
جواد
المعلق(ة)
14 أبريل 2022 08:59

خصك الصبر د الحديد باش تقبل الشروط اعجنوك وخمروك وطيبوك وفشك اقبلوك واش بنادم عشرين عام د الحرفة وكتكولو ادير تكوين والمواكبة خص تكون نفسو ميتة باش اقبل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x