رد عضو المكتب السياسي لحزب “الاحرار” ورئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين؛ عبد الله غازي، عن الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الإله بنكيران، التي وصف من خلالها أعضاء بحزب التجمع الوطني للإحرار بـ”الكلاب”.
وقال غازي في تصريح لـ”آشكاين”، إن “المفيد بالنسبة للوطن ولنا في حزب التجمع الوطني للأحرار هو التركيز في ما ينفع الناس، خاصة ما يتعلق بتنزيل البرامج التي وعد بها الحزب، والترفع والبعد عن مثل هذه الملاسنات”، مضيفا “مثل هذا العمل لا يرتقي بنظرة المواطنات والمواطنين إلى السياسيين”.
وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن “تركيز التجمعيين اليوم منصب على العمل لإنجاح مسؤولياتهم، خاصة أن السياق الوطني، الإقليمي والدولي لا يحتمل الوقوف عند هذه الملاسنات”، مشددا على أن “المفروض على جميع الأطراف العمل من أجل مواجهة الإكراهات والتحديات المطروحة أمام بلدنا في الوقت الراهن”.
ويرى محدث “آشكاين”، أن “هناك أطراف في صالحها الدخول في هذه الملاسنات وتمييع النقاش في الفضاء العام”، مشددا على أن “هناك مواضيع تستحق أن يكون فيها الطرح والطرح المضاد، بدل الدخول في “ملاسنات قلة الحياء” وزيادة الطين بلة والإسهام في نفور المواطنين من السياسة”.
وخلص غازي إلى التأكيد على أن الرد على بنكيران بالأسلوب الجارح والإعتماد على الأوصاف الحيوانية، من شأنه أن يسهم في “تهريب النقاشات الحقيقية وتحوير النقاشات الهامة”، مبرزا أن التعليق على بنكيران في حد ذاته “انزياح وانسياق نحو هذا الإخيتار، وهو اختيار لا يتماشى مع مسؤولية حزب “الاحرار” وانتظارات المواطنين منه”، وفق المتحدث.
يأتي ذلك، بعدما استغل رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الاله بنكيران، مؤتمر حزبه بجهة طنجة تطوان الحسيمة، للهجوم على حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، واصفا أعضاء هذا الحزب بـ”الكلاب” عند حديثه عن الإمتيازات التي يحصل عليها المنتخبون بالمجالس المحلية والجهوية لهذا الحزب.
وقال بنكيران في وصف لأعضاء حزب الاحرار، “هاذو باغين غير يفترسو الغنائم، حيث شاعرين أنهم مغاديش يطولو، وهادشي عادي حيث جايين بطريقة غير طبيعية”، مضيفا “بزاف منهم مكنوش كيعرفو أشناهيا السياسة، وشنو هو التجمع الوطني للأحرار وشنو هي الأحزاب الأخرى لي داخلة فالحكومة. وشوية ولاو رئيس الجماعة و رئيس مجلس العمالة و رئيس الجهة، هاذي هي بحال إلى ضربتي الكلب بسفنجة”، في تشبيه للمنتخبين وما ينالونه من استفادات.
هيهات:
جاء بالمقال:”…المفيد بالنسبة للوطن ولنا في حزب التجمع الوطني للأحرار هو التركيز في ما ينفع الناس…”…المواطنين يعلمون كبف تم خلق حزب الحمامة وفي فمه ملعقة من ذهب…أتذكر أن والدي رحمه الله تعالى طرح أمامنا بالمنزل ورقة زرقاء اللون قائلا:”اعطانيها المقدم وطلب منا التصويت على هذا اللون يوم الانتخاب”…كنا نسكن بالبادية ومثل هذه الممارسة لا ينكرها عاقل:التزوير لصالح بعض الدكاكين/الأحزاب…كان يوجد أيضا أسلوب يتسم بنوع من التهديد بالإضافة إلى استعمال المال…أقول هذا وانا من مقاطعي الانتخابات منذ مدة،بمعنى أنني لا أؤيد أي دكان/حزب ولا اتعاطف مع أحد منها ولا حتى ذيولها النقابية…أقول لهذا الشخص:حكومة أخنوش،كسابقاتها وكتلك التي ستأتي بعدها ومعها مجمل المؤسسات المعين أعضاؤها أو المنتخبون،لا يملكون بيدهم القرار…فهم ينفذون الأوامر والتعليمات…قالها مسؤولون قبل أخنوش…وقالها صحافيون وباحثون وقانونيون… أذكرك فقط بما كان يقوله المرحومين خالد الجامعي والمهني المنجرة،وما قاله ويقوله نجيب اقصبي وبوعشرين والمهدوي وغيرهم…والزمن بيننا سيوضح ما اذا كان بيد حكومة حزب القرار ام لا…
وعاش الريع الذي يوفر لك ولامثالك الاستفادة من امتيازات لا حصر لها مقابل المعاناة التي يعيشها جيش عرمرم من المواطنين في مخالف ربوع الوطن…اتوقع عدم نشر تعليقي الذي لا يساير رؤية الموقع…
انا لست لا مع الاحرار ولا مع غيرهم لكن ماقاله بنكران ينطبق على اعضاء حزبه عندما كانوا في المسؤولية وهذا طبيعي لانه يعرف واقع جميع السياسيين لانهم انتهازيين وهو واحد منهم.