2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اختُتمت أشغالُ المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المنعقد بمركب الطفولة والشباب ببوزنيقة أيام 20 ،21و22 ماي 2022، على وقع انسحاب جماعي لأعضاء من المؤتمرين التابعين لحزب الإشتراكي الموحد تنديدا منهم بما وصفوهم “بإقصائهم من تمثيليات هياكل النقابة المذكورة”.
وأكَّـــد الكاتب العام المنتهية ولايته، للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الغني الراقي، أن “من أعلنوا من الإشتراكي الموحد الإنسحاب من الجلسة الختامية للمؤتمر العاشر فقط، وأعلنوا كذلك تشبثهم بالنقابة الوطنية للتعليم”.
وأوضح الراقي في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن الإنسحاب، كانت مقدمة هذا الإعلان هي التشبث بالعمل من داخل النقابة الوطنية للتعليم وداخل الكونفدرالية الديموقراطية للشغل من طرف مناضلات ومناضلي الإشتراكي الموحد وهو الأمر الذي صفق عليه الحاضرون في القاعة”.
وشدّد المتحدث على أن ” النقابة الوطنية للتعليم فضاء يسع الجميع وخصوصا المكونات اليسارية”، مضيفا “إذ نعتبر أن المكان الطبيعي للصف اليساري والتقدمي هو هذه النقابة لمن اقتنع بذلك، إلا أن الأسباب التي بني عليها الإنسحاب غير كافية وغير مقنعة”.
وأشار إلى أن “هذه الأسباب ملخصة في التمثيلية في الأجهزة، ونعتبر هذا الإنسحاب لحظة فقط، ولا نعتبره مشكلا وقع مع الإشتراكي الموحد بل مع بعض الرفاق في الحزب، و الحزب كهوية وكيسار ليس لدينا معهم ولا يمكن أن يكون معهم مشكل داخل النقابة الوطنية للتعليم أو في الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، علما أنهم يشتغلون معنا في قطاعات أخرى”.
موردا أنه “ارغم اعتبارنا أن الأسباب غير كافية للإنسحاب لكننا نحترم قرارات هؤلاء الرفاق، علما أن هناك منهم من لم ينسحب بل ومنهم من معنا في الأجهزة النقابية، ومن تبقى منهم سيكون صلة وصل لعودة الجميع”.
ولفت الإنتباه إلى أنهم “يعتبرون الحدث صغيرا لا يؤثر ولن يؤثر على المؤتمر أو على مسار النقابة ككل، و نحن على يقين أن سوء التفاهم الذي حصل يمكن أن يعالج في المستقبل، ونتمنى أن يرتقي الجميع، لأننا نعتبر أننا كيسار يجب أن نشتغل بشكل جماعي على العديد من الواجهات التي نلتقي فيها جميعا تحتاج أن نكون مجتمعين”.
وخلص إلى أن هذا “الحادث بعيد كل البعد عما حصل من الشرخ الذي حصل داخل الإشتراكي الموحد، بانسحاب نبيلة منيب من فدرالية اليسار، إذ أن هناك من يريد أن يربطه بشكل تعسفي بذاك الحدث، في حين أن الأمر لا علاقة له بذلك، رغم وجود أعضاء ممن لم ينسحبوا من الإشتراكي الموحد داخل النقابة، لكننا نتعامل معهم جميعا كرفاق داخل الإشتراكي الموحد، الإخوان أصحاب الساسي و مجاهد اللذين يسمون اليسار، هادو حاجة، والإشتراكي الموحد حاجة أخرى هي التي كانت وهي المتبقية، ونحن نحترم ونقدر الجميع، ونتمنى أن يلتئم الجميع لنشتغل على العديد من الواجهات منها الواجهة الإجتماعية ذات الأولوية القصوى بالنسبة لليسار”.
قدر اليسار في المغرب سياسيا ونقابيا ان ينشطر على الدوام. ما حدث ليس مفاجئا .كل محطة تجميع تتحول في المغرب الى لحظة تفريق والأسباب أعمق مما يصرح به.