كشف الدكتور الصيدلاني ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمغرب، عزيز غالي، أن فيروس “جُذري القردة” مرض ليس بالخطورة التي يتم تسويقه بها إعلاميا، ولا يحتاج سوى أخذ الحيطة والحذر.
وفي هذا الصدد، أورد غالي في برنامج “آشكاين مع هشام” أنه مع تسجيل المغرب لـ 3 حالات مشتبه بإصابتها بهذا المرض، فإن مختبرا وحيدا بكل ربوع المملكة هو من يقوم باختبارات “بي سي إر” للكشف عما إذا كان الشخص مصابا أم لا.
وأوضح أن الأمر يتعلق بمعهد “باستور” بمدينة الدار البيضاء، وذلك بسبب أن المغرب ليس له إمكانيات كبيرة لإجراء مثل هذه التحاليل، مؤكدا بالقول “حتى المدة التي يمكن أن يستغرقها التحليل فهي تتراوح حسب تطور البلدان، وفي المغرب تصل إلى أسبوع”.
وأضاف أن طريقة إجراء التحليل غالبا ما تتم عن طريق أخذ عينة من الدم أو قشرة من التقرحات التي تظهر على جسم المصاب، مشيرا إلى أن فترة العلاج تتراوح بين 14 و21 يوما، فيما أن الشخص المصاب ينقل العدوى لشخص واحد على الأكثر.
وبخصوص العلاج من المرض الذي يعتبره مرضا ليس بالخطير، يؤكد الصيدلاني أن النظافة و علاج الأعراض هي العلاج لهذا الفيروس، شارحا “في حالة ظهور الحمى لدى الشخص المصاب يأخذ دواء لخفض درجة حرارته، وفي حالة آلام الرأس كذلك يتم تناول مسكنات الألم و هكذا”.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، أمس الإثنين، عن رصد ثلاث حالات يشتبه في إصابتها بمرض جذري القردة، دون تسجيل أي حالة مؤكدة.
وقال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية في تصريح صحفي، إن “الحالات الثلاث المشتبه فيها توجد في صحة جيدة، وتحظى بالرعاية الصحية والمراقبة الطبية، بعد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة في انتظار النتائج النهائية ذات الصلة”.
وذكر المرابط بأنه تم تكوين الأطر الصحية اللازمة للتعامل مع هذا المرض الذي لم يسبق أن اكتشف أو سجلت حالات إصابة به بالمملكة من قبل.