2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قدم حزب “فوكس” الإسباني مقترحا إلى البرلمان يقضي بالإغلاق الكلي لحدود سبتة ومليلية إلى حين اعتراف المغرب بأنهما إسبانيتان، وهو المقترح الذي رفضته كل الأطياف البرلمانية.
ووجهت يولاندا ميريلو، عضو مجلس الشيوخ عن حزب فوكس بسبتة، انتقادات لحزب الشعب الذي رفض إلى جانب بقية الأحزاب الإسبانية، (رفضوا) مقترحا تقدم به “فوكس” يروم “إغلاق حدود سبتة ومليلية حتى يعترف المغرب بسيادة إسبانيا على سبتة ومليلية”، وفق ما نقلتخ صحيفة “ceutaldia”.
وتضمنت تعديلات “فوكس”،والتي رفضتها جميع الدوائر البرلمانية، يضيف المصدر نفسه “إغلاق حدود سبتة ومليلية مع المغرب حتى يتم الإعتراف صراحة بوضعهما الإسباني من قبل المملكة المغربية”.
وأوردت المتحدثة نفسها، أن ما وصفه بـ”الغزو الذي وقع في 17 و 18 ماي الماضي، حدث مع إغلاق الحدود”،في إشارة إلى الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة، محذرة أعضاء مجلس الشيوخ الإسباني بقوها: “تخيلوا ما يمكن أن يحدث إذا ظلت الحدود مفتوحة و قررت جارتنا اتخاذ خطوة أخرى في حربها ضد وحدة أراضي إسبانيا”.
وخلال الدفاع عن تعديلات “فوكس”، أوضحت ميريلو أن “تطبيع العلاقات الإقتصادية مع المغرب يجب أن يبدأ من أساس باحترام حدودنا والإعتراف بها، لأننا بهذه الطريقة نضمن الإستقرار اللازم لاستئنافها، ما هو غير مقبول أننا نتحدث عن السلام هنا، والمغرب يستغل المناسبة – وحدوداً ضعيفة – لغزو أراضينا للمرة الثانية”، وفق تعبيرها.
يأتي هذا، بعدنا أكّـد مصدر مسؤول ما أثُارته جريدة “آشكاين” في مقالة سابقة، عن كون “المغرب أجبر إسبانيا على إنهاء التهريب المعيشي”، إذ بدا جليا، من خلال بلاغ وزارة الداخلية الإسبانية، أن طي صفحة الخلاف بين المغرب و إسبانيا تم بشروط مغربية أكثر منها إسبانية، وهو ما يظهر فيما يتعلق بإعادة فتح معابر سبتة و مليلية، والتي تمت ابتداء من أول ساعة من صباح يوم الثلاثاء 17 ماي الجاري.
هناك أشياء في المغرب ما زالت تحظى بشبه الإجماع ان لم نقل بالإجماع!! و لعل امساك عاهل البلاد بخيوط السياسات الخارجية من أبرزها، حيث ان هناك رعاية خاصة و استمرار لنهج سوي و ملتزم ، يراعي أعراف الدبلوماسية العالمية و يركز على خلق توازنات في علاقة المملكة مع الجميع،حتى ان إشعاع هذه السياسات الخارجية جعلت من بلدنا حديث العدو قبل الصديق!!
حزب فوكس حزب يميني شعبوي يبني شعاراته على انقاض تاريخ فرانكو و النازيين، لكن ما يلفت الانتباه هو جهله بكل ما يحيط به من خلال تحليل خرجات مكوناته…حزب لا يملك اي مقومات العمل السياسي بل يركز على نبرة العداء لكل ما يجهله، و ما يجهلة اكثر مما يعرفه!!
الإسبان اشد عداوة للمورو، لكن المصالح الاقتصادية تدفعهم الى سلوك التقية. الاجهار او كتمان العداء لكل ما هو مغربي، لا يغير شيئا من مواقف الاسبان بكل تلاوينهم، لانه اصلا، ليس في القنافيد املس.
من غباء حزب ڤوكس و أمثاله المناداة الى اغلاق المعابر بين المدينتين المحتلتين و باقي التراب المغربي، لان المدينتين هما اللتان في امس الحاجة الى فتح هكذا معابر، و ليس المغرب