وهبي يقطر الشمع على بنكيران..نعيش إرث تدبيركم الشعبوي ولا نتبنى خطاب التباكي

طالما أشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي لحزب “العدالة والتنمية”، ورئيس الحكومة السابق، بعد اللطيف وهبي ودعمه في السر والعلن للانقلاب على إلياس العماري ومن بعده حكيم بنشماس، لكن ما لم يتوقعه بنكيران أن يكون حتى هو أحد ضحايا وهبي في سياق انقلابه بعد وصوله إلى الحكومة.

فوهبي الذي كان دائم التردد على منزل بنكيران واعتبره صديق مقرب، خرج اليوم ليوجه له اتهامات بالمسؤولية عما يعيشه المغاربة من أوضاع اقتصادية، بسبب تدبير حزبه الشعبوي للحكومة طيلة عقد من الزمن.

فخلال افتتاح المجلس الوطني لحزب “البام”، اليوم السبت 28 ماي الجاري، بالرباط، اعتبر وهبي أن الحكومة قال وهبي “إن اقتصادنا الوطني وجد نفسه مجددا أمام تحديات غير مسبوقة، تستدعي المزيد من التضحيات، والمزيد من الإبداع في الحلول والبدائل، خاصة إذا علمنا حجم الإرث الثقيل الذي تركه لنا التدبير الحكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن”.

وأضاف أن ” نجد اليوم أن كل مكونات الأغلبية الحكومية ومنهم وزراءنا، لا يتبنون خطاب الأزمة، أو خطاب التباكي إزاء الواقع الصعب الذي يمر منه اقتصادنا الوطني، لأننا في حزب الأصالة والمعاصرة وفي الحكومة عموما، لا نعتبر الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا من جراء التأثيرات المالية والعالمية التي حملت لنا ارتفاعا مهولا في أسعار كل المواد الأولية والأساسية، لا نعتبرها قدرا سيئا أو نفهمها كسوء حظ في السياسة”.

رسائل وهبي إلى بنكيران مباشرة ولا تقبل أي تأويل، فكيف سيكون رد الأخير الذي أعلن أنه رفع الهدنة التي كان قد دخل فيها، من جانب واحد، مع الحكومة ومكوناتها؟