“المتعاقدون” يردّون على تسْفيه بنكيران لإضرابات الأساتذة

ردت التنسيقية الوطنية لـ”الاساتذة أطر الاكاديميات الجهوية” أو ما يعرف بـ”الأساتذة المتعاقدين على استهزاء واستخفاف وتسفيه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الاله بنكيران، للإضرابات التي يخوضونها للمطالبة بتحسين وضعيتهم في قطاع التربية والتعليم.

وقال عضو لجنة الإعلام التابعة للتنسيقية المذكورة؛ كريم الزغداني، “كلما جسدت التنسيقية إضرابات مرفقة بأشكال احتجاجية من وقفات، مسيرات واعتصامات، يخرج علينا بعض المسؤولين القدامى أو الجدد لاتهامنا بهدر الزمن المدرسي وتدمير مستقبل التلاميذ “وليداتنا”، آخرها خروج رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران بتصريحات فيها استهزاء وتسفيه لاضراباتنا المشروعة”.

ويرى الزغداني في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “في ظل هذا الصمود والإستمرار في الإضراب من الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، من الطبيعي أن تخرج مثل هذه التصريحات من مجموعة من “الحلايقية” في المجال السياسي بالمغرب”، مضيفا “التنسيقية ليست هي سبب رفع الدعم عن مجموعة من السلع الأساسية بالمغرب ورفع الدعم عن صندوق المقاصة وسرقة اموال صندوق المغربي للتقاعد وتخريبه والإكتضاض المهول في المدارس وارتفاع معدل الهدر المدرسي”.

“التنسيقية لم يكن يوما هدفها الإضراب من أجل الإضراب الذي يكلفنا اقتطاعات وصلت لحدود اللحظة لـ40000 درهم من أجورنا”، يسترسل المتحدث، مستدركا “لكن الآذان الصماء، سياسة الهروب إلى الأمام وافساد العلاقة التي تربطنا بأولياء أمور التلاميذ الذين نعتبرهم “وليداتنا”، وهذا ما تبين عديد المرات من خلال تصدينا لبيع مدارس عمومية وتفويتها للمستثمرين وشركات في مجموعة من الجهات”.

وخلص الزغداني إلى التأكيد على أن “التنسيقية مستمرة في نضالاتها ولا تأبه للحلايقية”، مردفا “يكفيه تقاعده السمين مقابل “طحن” الموظفين المغاربة، وإن أراد هو وأمثاله أن يتعلموا السياسة بدل “حديث الحمامات”، عليهم أن يطلعوا على بيانات التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد”، وفق المتحدث.

وجاء تسفيه بنكيران لإضرابات الأساتذة، في كلمة مطولة له خلال مؤتمر حزبه بجهة مراكش أسفي، حيث قال “شي نقابة تزادت مع الصباح ومزال مدازت عليها 24 ساعة، كتقوليك غانديرو إضراب وكولشي كيستاجب لها لأن الإضراب كان مجاني ومغيوقع لهم حتى شي حاجة، وللي بغا يمشي للقهوى كيمشي، للي عندو شي حاجة معطلة كيمشي يديرها، إلى كانت شي أستاذة باغي تصبن شي حاجة كتمشي تصبنها، والحقيقة هي هاذي”.

ويرى الأمين العام لحزب “المصباح”، أن “المغاربة مكانش كيعجبهم الحال” بخصوص الإضرابات التي يخوضها الأساتذة، ولذلك “قبلوا قرار الأجر مقابل العمل وإلا لخرجوا في مسيرات احتجاجية ضدي ويسقطوا الحكومة، معتبرا أن هذا القرار “تسبب في وقف الإضرابات في الجماعات الترابية وفي قطاع التعليم”.