2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال طبيب إن فيروس جذري القردة وطريقة اكتشافه على وجه الخصوص، كان “مفاجأة كبيرة” للأطباء، حيث تجاوز عدد الحالات في المملكة المتحدة المائة.
وقال الدكتور هيو أدلر، الذي كان جزءا من فريق في مستشفى رويال ليفربول، عالج حالة من جذري القردة في عام 2018، إن التجربة أظهرت له أن الفيروس يمكن أن يكون أعمق من “مرض جلدي سطحي” نظرا للقدرة المفاجئة على اكتشافه في عينات الدم ومسحات الحلق، ليس فقط من خلال الطفح الجلدي، وأن الإختبارات جاءت إيجابية بعد شهور من إصابة المرضى بالعدوى.
و تأتي تعليقات الدكتور أدلر في الوقت الذي تم فيه اكتشاف 16 حالة إصابة أخرى بجُذرى القردة في إنجلترا، وفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) يوم الجمعة.
وترفع الحالات الأخيرة العدد الإجمالي المؤكد في إنجلترا منذ الإبلاغ عن أول إصابة في 7 مايو إلى 101.
وقال الدكتور أدلر، الذي يعمل طبيبا مبتدئا في مدرسة ليفربول للطب الإستوائي: “إن عدد الحالات التي نراها يُظهر وجود انتقال مستمر حدث قبل التقاط الحالات المبكرة. وهذا شيء يمكن أن يحدث مع أي عدوى. ولم يحدث من قبل، وحتى الآن، كان نهج شبكة HCID [الأمراض المعدية ذات النتائج العالية] فعالا للغاية في احتواء العدوى”.
وأضاف: “لكننا نعتقد أنه طالما أننا قادرون على اكتشاف الحالات وتشخيصها، يجب أن نكون قادرين على قطع سلاسل انتقال العدوى”.
و يرتبط جُذري القردة بالجُـذري، وهو مرض مميت تم القضاء عليه في عام 1980، على الرغم من أنه أقل خطورة بشكل ملحوظ، حيث تبلغ نسبة الوفيات من ثلاثة إلى ستة في المائة و فترة الشفاء العامة من ثلاثة إلى أربعة أسابيع.
وتشمل الأعراض الأولية ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد الليمفاوية و طفحا جلديا يشبه جُذري الماء.
وقدَّر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عدد الحالات المكتشفة في البلدان التي لا يتوطن فيها الفيروس – بما في ذلك ما يقرب من اثنتي عشرة دولة في الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا والإمارات – عند 219.
وحذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن الحالات التي عثر عليها في الأسابيع الأخيرة خارج غرب و وسط إفريقيا، حيث ينتشر الفيروس عادة، قد تكون مجرد بداية لمشكلة أكثر خطورة.
وكالات