2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في حادث مؤسف، لقي 23 شخصا يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، مصرعهم صبيحة الجمعة، خلال محاولة اقتحام حوالي 2000 مهاجر غير نظامي السياج الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية السليبة، بطريقة جماعية، مدججين بعصي وأسلحة بيضاء.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يسجل فيها هذا العدد من الضحايا خلال محاولة للهجرة غير النظامية عبر محاولة اقتحام سياج الجيبين المغربيين المحتلين.
عدد من الهيئات السياسية والجمعوية حملت المسؤولية في ما وقع بسياج مليلية المحتلة إلى عصابات الهجرة السرية، إلا أن متتبعين تساءلوا حول ما إن كانت فيما وقع أياد لها ارتباطات بنظام العسكر الجزائري، بالنظر إلى الظرفية الإقليمية التي تتسم بعودة المياه إلى مجاريها بين الرباط ومدريد و قطع الجزائر علاقتها مع الأخيرة لاعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي والمختص في العلاقات الدولية، محمد شقير أنه من الصعب جدا القول إن الجزائر لها يد في الحادث الأليم، مشددا على أن ما يمكن التأكيد عليه في الوقت الراهن كون الجهة المسؤولة، بغض النظر عما إذا كانت الجزائر أو أي كيان آخر، هي مافيات الإتجار بالبشر التي أصبحت أكثر جشعا .
وسجل شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن هذا الحادث يسجل لأول مرة عدداً كبيراً من الضحايا في فترة تتميز بمجموعة من التداعيات على المستوى الإقليمي، مؤكدا على أن “ما يجب التركيز عليه اليوم هو أن المغرب أصبح يعاني أكثر من موجات الهجرات غير النظامية وتداعياتها التي تستوجب إيجاد حلول لها.
وأوضح المحلل السياسي أن هذا النوع من الهجرة سيتزايد بعدما عرفت عقليات المرشحين للهجرة تحولات، شارحا “كانوا يلجأوون لأساليب هادئة و رزينة، ولكن اليوم أصبحوا أكثر شراسة وتهجما من أجل عبور السياج، مسترسلا “التحدي أصبح أكثر خطورة ويتطلب معالجة إقليمية وليس وطنية من جانب المغرب فقط، وإنما الإتحاد الأوروبي وخاصة إسبانيا معنيين بالتنسيق لاحتواء هذه الظاهرة”.
وأضاف “ينبغي أن تكون هنالك مقاربة شمولية وتعاون وتنسيق فيما بين المغرب والدول الأوروبية على رأسها إسبانيا، كما من المفروض أن يعمل المغرب على حماية حدوده من الجهة الشرقية التي ربما تعتبر المنطقة التي يتسلل منها الأعداد الكبيرة من المرشحين للهجرة وكذا المافيات المتاجرة بالبشر”.
كما أكد شقير على أن سياسة الإدماج التي تنهجها المملكة المغربية، يجب إعادة النظر فيها لأنها تشجع أكثر على اختراق حدوده، موردا بالقول “ولعل هذا الحدث مناسبة لإعادة تقييم هذه السياسة بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة التنسيق أكثر مع الإتحاد الأوروبي، و إلا فسيجد المغرب نفسه غير قادر على التصدي لهذه الظاهرة”.
مجزرة مأساوية سيستغلها أخنوش لطلب مزيد من الدعم من الإتحاد الأوروبي…
هاد الناس مكيشبعوش من لفلوس !!!