الجزائريون يُـــطالبون نظامَهُم بتعيين شبيه بفوزي لقجع في اتحادهم الكروي

منذ مدة ليست بالقصيرة، يعكف الإعلام الجزائري على مهاجمة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم؛ فوزي لقجع، ووصفه بأقدح النعوث واتهامه بمجموعة من الإتهامات المغرضة، فقط لأنه مغربي ولأنه يقوم بالعمل الذي يفرضه عليه منصب رئيس جامعة كرة القدم في بلد يعشق سكانه هذه الرياضة.

ويبدو أن نعوث واتهامات الإعلام الجزائري لم تُجْــــدِ نفعا مع “حيوية” لقجع وطموحه في تطوير المنظومة الكروية بالمغرب، لذلك إنتقلت وسائل إعلام الجارة الشرقية إلى خطة جديدة، تتمثل في الضغط على النظام الحاكم هناك للبحث عن شبيه فوزي لقجع في الجزائر و تعيينه رئيسا للإتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”.

و بحسب صحيفة الشروق القريبة من النظام الجزائري، فإن عمل فوزي لقجع الذي وصفته بـ”الحماقات” يفرض على المرشحيْن لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفزاف و عبد الحكيم سرار ما سمته “مراعاة الدبلوماسية الرياضية والتفكير من الآن في كيفية ضمان النفوذ على مستوى دواليب الفاف”.

المصدر ذاته، أكّـــد أن ما تقوم به جامعة الكرة المغربية يفرض على الرئيس الذي سينتخب لقيادة الإتحاد الجزائري “رد الإعتبار من خلال حماية الجبهة الخارجية و تلميع صورتها موازاة مع التحديات الكبيرة للقيام بإصلاحات على مستوى الكرة الجزائرية”، مضيفا أن “الكرة الجزائرية في حاجة ماسة إلى من يمثلها إداريا و دبلوماسيا على الصعيد القاري و العالمي، خاصة بعد الفراغ الحاصل منذ سنوات على مستوى مختلف هيئات الكاف و”الفيفا”.

وترى الشروق، أن ما سمته بـ”الفراغ”، “انعكس سلبا على المنتخب و الكرة الجزائرية بشكل عام، بدليل ما حصل في إياب فاصلة المونديال أمام الكاميرون”، مشددة على أن ذلك يفرض “اتخاذ التدابير اللّازمة لإعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة من الناحية الإدارية والدبلوماسية، بغية المساهمة في صنع تميزها فنيا، على غرار ما تقوم به بقية الإتحادات الأفريقية التي تطمح في بسط نفوذها بمنتخباتها و أنديتها”، وفق المصدر ذاته.