لماذا وإلى أين ؟

رئيس مجلس المنافسة يقترح حلول لتجاوز أزمة استمرار ارتفاع الأسعار

تعليقا على استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، أورد أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة أن الأخير يتباحث الحلول الناجغة الممكن تبنيها من أجل مواجهة الظرفية الصعبة التي تشهد ارتفاعا في عدد من المواد، خاصة الطاقية.

وأوضح رحو خلال استضافته في برنامج تلفزي على قناة “دوزيم”، أن المجلس ينظر ويناقش الحلول التي تم تبنيها في عدد من الدول، إلا أنها لن تكون بالضرورة ناجعة في المغرب، مسترسلا “وسنرى ما إذا ممكن اعتمادها بمنظور الاقتصاد الوطني”.

وأشار المتحدث إلى أن ارتفاع الأسعار في بادئ الأمر، نظر إليه على أنه مجرد فترة معينة ستنتهي، خضوضا وأن السياق آنذاك كان الخروج المتدرج من الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه الجائحة، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية قلبت الموازين وأزمت الوضع أكثر.

وسجل رحو أن استمرار الحرب وعدم وضوح معالم انتهائها بعد يزيد من تأزيم الوضع، مبرزا أن المجلس ضد الاستمرار في عملية دعم المواد ولديه موقف واضح بخصوص هذا الملف، على اعتبار أن هذا الدعم يستفيد منه الأغنياء أكثر من الفقراء والطبقة الوسطى.

وتابع “فمثلا هناك من يشتري قنينة غاز واحدة (مدعمة) لاحتياجات الطهي بالمنزل، فيما آخر يشتري 10 أو 20 لأنه يمتلك مطعما مثلا، وهذا ليس بعدل، ونفس الأمر كذلك في ملف المحروقات، فمن يمتلك سيارة فارهة تحتاج ل 30 لتر في الأسبوع ليس هو من يمتلك دراجة نارية “.

وشدد رئيس مجلس المنافسة أن الأخير سيحاول مسايرة مسألة الدعم المباشر للأفراد المحتاجين، عوض المواد، مضيفا “كما أننا نسعى للإسراع بإخراج السجل الاجتماعي الموحد كما كان قد دعا إليه الملك، وذلك قضد تحديد الأسر المحتاجة ودعمها.

وبخصوص تسقيف الأسعار، اعتبر رحو أن المسألة ليست بحل دائم، ويدفع بنا إلى عملية الدعم من جديد، مشيرا إلى أن الأموال المخصصة لدعم المواد الذي تستفيد منها الطبقة الغنية بشكل أكبر تنقص من ميزانية الاستثمار على حساب بناء مدرسة أو طريق.

واقترح المتحدث أيضا إلى جانب الدعم المباشر، تخفيض نسبة ضريبة الدخل للطبقة المتوسطة والزيادة في الإعانات الأسرية، والتوجه صوب اعتماد الطاقات المتجددة كالطاقات الشمسية، بالنظر لأزمة المحروقات التي تتيح فرصة للتغيير والبحث عن بدائل مبتكرة من خلال لوائح شمسية قد يعتمدها المواطن فوق سطح بيته.

أما في نقطة تحرير أسعار المحروقات التي تستفيد منه الدولة بشكل كبير مقابل تدهور القدرة الشرائية، علق رحو قائلا “خلال 2015 تاريخ التحرير الأسعار لم تشهد تغيرات كبيرة لأن أسعار المواد الخام لم تكن مرتفعة أيضا وكانت الظرفية ملائمة لتحرير الأسعار آنذاك.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

7 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
رشيد
المعلق(ة)
الرد على  Hassane
8 يوليو 2022 00:58

هذه المرة نشروه باش يقولوا راحنا كنشرو والعكس صحيح

مواطن مغربي
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 15:43

اين كان هذا المجلس طوال هاته السنين …قرارات واقتراحات تبقى حبيسة الرفوف فقط .سنرى ماذا سيفعل هذا المجلس بخصوص المحروقات كما سبق ذكره .ومن الان اؤكد انه سيتم احداث لجنة لاقصاء الحقائق واعداد تقرير .وسيبقى الحال على ما هو عليه ..

Hassane
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 15:34

أتساءل ما الغاية من وضع هذه الخاصية(أضف تعليقاً)دون نشره.
دائما اخط تعاليق، منبركم الوحيد الذي يتجاهلها..لست أدري ما السبب؟؟؟…تريدون تعاليق على شاكلة (قولوا العام زين)ياك..
الله يسهل.

لاسمير تستغيت الله من بطش اخنوش
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 13:44

كنت ناجحا في القطاع الخاص فما الذي اصابك اليوم وانت قاضي الاسعار الا تعرف مكمن الخلل الخلل آت من اخنوش الذي صاغ القوانين الاقتصادية بالبلد على مقاسه لماذا يرفض عودة لاسمير للاشتغال ليس لأنها مكلفة بل لانها تفضح ارباحه الفاحشة لماذا لا يقول اخنوش للشعب كم يربح عن كل لتر مستورد لماذا لا ينقص من ارباحه لماذا لا يلغي ضريبة المحروقات لماذا يحتكر سوق المحروقات هو والفرنسيين لماذا لايسمح بدخول فاعلين جدد لماذا يعاكس رغبات 40مليون مغربي لارضاء مرضه وهوسه بتكديس الاموال

حنظلة
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 13:30

نفس خطاب بنزيدان وأخنوش، وهذا الأمر في غاية الخطورة…هذا الكلام يعني شيئا واحدا : سنستمر في سياستنا اللاشعبية واللاوطنية للقضاء على ما تبقى من الطبقة المتوسطة والدفع بجيوش الفقراء والعاطلين إلى اليأس والإحباط حتى يتسنى لنا الإثراء على ظهورهم…
إنهم تجار الأزمات يا سادة، والتاريخ مليئ بمثل هؤلاء !!!!!

Abdou
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 12:16

مجلس المنافسة في منظوري البسيط يراقب الأسعار والتنافس بين الشركات، وليس الاختلاف مع سياسة الحكومة والمشي على خطاها ومباركة سعيها

حسن ولد البلاد
المعلق(ة)
7 يوليو 2022 11:03

السي رحو اكد في حواره مع القناة الثانية ان مجلسه يناقش بعض الاجراءات المتخدة بالعديد من البلدان للحد من ارتفاع اسعار المحروقات،لكنه قال بان هذه الاجراءات لن تكون ناجعة في المغرب…وبما انها كذلك فلماذا تهدرون المال والوقت في مناقشتها.. ابحثوا عن الحلول التي تلائم المغرب،لماذ دائما تطبقونcopie coller.
في تاريخه ومنذ إنشائه لم يتخذ مجلس المنافسة أي قرار عملي وكان في صالح المغاربة،كل ما في الأمر اجتماعات وخرجات إعلامية لا تغني ولا تسمن من جوع..هذا المجلس كان خارج الخدمة طيلة عشر سنوات (فترة حزب العدالة والتنمية في تسيير الشان العام)نتيجة حسابات ضيقة….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

7
0
أضف تعليقكx
()
x