2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قدم المجلس الوطني لحُقوق الإنسان، الخلاصات الأولية لما توصلت إليه اللجنة الإستطلاعية التي تم إيفادها إلى الناظور قصد الوقوف على تفاصيل وقوع حــادثة مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير نظامي وإصابة ما يناهز 140 عنصرا من القوات العمومية، بتاريخ 24 يونيو الماضي.
وأورد محمد لعمارتي، منسق اللجنة، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، اليوم الأربعاء، خلال الندوة الصحفية التي نظّـمها المجلس لتقديم الخُـلاصات الأولية للجنة الإستطلاع خاصة حول أحداث مليلية، أن اللجنة عاينت مقطعا من الطريق التي سلكها المهاجرون قبيل اقتحامهم الجماعي لمعبر مليلية.
وأضاف لعمارتي أن المقطع المذكور كان مركز تجمع المهاجرين وهو عبارة عن جبل مطل على المنطقة ويبعد حوالي 20 كلم عن المعبر، مبرزا أنه بحسب المعطيات والإفادات والفيديوهات التي توصلوا بها أبانت أن عملية الإقتحام انطلقت في الصباح الباكر.
و عمد المهاجرون إلى التفرق في مجموعتين، يردف المتحدث، مجموعة وصلت إلى المعبر وحاولوا دخول الباحة، فيما المجموعة الثانية تسلقت السياق للقفز للضفة الأخرى، مشيرا إلى أن عددهم ناهز 2000 شخصا.
وأوضح لعمارتي أن مجموع هذه المعطيات والمعلومات مكنت اللجنة،إلى حد كبير، من فهم سياق وقوع الأحداث والإرتباطات فيما بينها، مضيفا بالقول “العملية تمت منذ 18 و 23 يونيو حيث تم تسجيل مشاحنات و شجار بين المهاجرين والقوات العمومية”.
و اعتبر أن الأحداث التي عرفها المعبر تعد استثنائية و غير مسبوقة بالنظر إلى مدى جديتها و العنف الذي استعمل فيها من طرف المهاجرين الذين كانوا يحملون العصي و الآلات الحادة بالإضافة إلى تكديس المحافظ بالحجارة لرشق القوات العمومية بها.
ناهيك عن الكثرة العددية وكثافة المشاركة في الواقعة، يردف لعمارتي، وتوقيت الواقعة، بحيث تمت في واضحة النهار وأيضا من حيث مخلفات الحادث الذي أسفر عن عدد كبير من الضحايا والمصابين، بحسب تعبيره.