2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذرت كل من الحكومة الكندية والبريطانية رعاياهما الراغبين في السفر إلى عدد من الدول و المناطق، من احتمالية تعرضهم لمخاطر أمنية أو إرهابية، ويتعلق الأمر إلى جانب عدد من البلدان المنطقة المحاذية للجدار العازل على الحدود بين سور الرمال والدول المجاورة الواقعة شرقه و جنوبه.
ونشر كل من موقعي الحكومتين المذكورتين بيانا لمواطنيهم مع تحديد المنطقة المنصوح بعدم التنقل إليها، بالإضافة إلى خريطة لها، حيث شددتا على أنه من الأفضل تجنب السفر داخل دائرة نصف قطرها 30 كلم غرب جدار الرمال، شرق الصحراء المغربية، وهي المنطقة التي تعكف فيها القوات المغربية للتصدي لأي هجمات إرهابية من طرف ميليشيات البوليساريو.
وفي هذا الصدد، أورد خالد الشيات، المحلل السياسي أن “تحيين بعض الدول للمخاطر المحتملة على رعاياها في مجموعة من الدول أمر طبيعي و يدخل في نسق الحق في المعلومة والشفافية بينها وبين مواطنيها”.

وأوضح الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أن هذه التحذيرات تكون بناء على مبررات موضوعية وأدوات استخباراتية تابعة للدولة المحذرة، مبرزا “أعتقد أن التحذيرات عادية و إيجابية بالنسبة للمغرب، لأنه يشمل منطقة محدودة على المستوى الجغرافي لمنطقة تماس بين المغرب والبوليساريو”.
وأكد المتحدث أن هذه التحذيرات في صالح المغرب، إذ يجعل المجال غير الآمن مجالا لنزاع مفتعل تحميه الجزائر وتدعي البوليساريو أنها تقوم من خلاله بأعمال مسلحة ضد المغرب في الوقت أنها أعمال فلوكلورية واستعراضية أكثر ما هي واقعية و عملية ومؤثرة”.
وسجل المحلل السياسي أنه “لا يخفى على أحد أن البوليساريو تبنت ما تسميه بالعمل العسكري ضد المغرب وهو ما يمكن أن ينتج عنه تبعات على المستوى الأمني”، مسترسلا “ولا ننسى أن المغرب له قدرات عسكرية ودفاعية كبيرة تجعل من هذا التهديد المفترض ضعيفا كما ذكرت التقارير الكندية والبريطانية”.
ويرى الشيات أن تحذيرات حكومتي كندا و بريطانيا “تعكس مدى عدم استقرار المنطقة نتيجة ما تتبناه الجزائر خاصة في المنطقة وما يثبث كذلك عدم الإستقرار على المستوى الأمني والإرهاب والجماعات المسلحة، وهي تبعات للموقف الذي تبنته الحكومة الجزائرية في هذا النزاع الذي يمجد العنف على السلام”.