الأحرار: دعوة الملك إلى فتح ورش مدونة الأسرة سابقة في الفكر العربي الإسلامي

ثمن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود التحالف الحكومي مضامين الخطاب الملكي الموجّه إلى الشعب المغربي بمناسبة عيد العرش المجيد، مشيرا إلى أنه “تضمن إشارات قوية لرغبة جلالة الملك في بناء مغرب التقدم والكرامة”.

ونوّه حزب “الحمامة” في بـلاغ له، بدعوة الملك إلى فتح ورش مدونة الأسرة، معتبرا ذلك “سابقة في الفكر العربي الإسلامي”، و دعوته استكمال مسيرة إصلاح هذه المدونة، والتطبيق الصحيح والكامل لمقتضياتها، بما يقوم على التوازن، بحيث تعطي للمرأة حقوقها، وتعطي للرجل حقوقه، وتراعي مصلحة الأطفال.

وأشاد البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، بدعوة الملك إلى الإستمرار في تكريس دعائم الدولة الإجتماعية، من خـلال تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، بما يسمح بالتنزيل الأمثل لورش الحماية الإجتماعية، “باعتباره مشروعا وطنيا تضامنيا، تقوم الحكومة بتفعيله انسجاما مع الجدولة الزمنية التي رسمها صاحب الجلالة، من خلال تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة مع متم سنة 2022، و تعميم التعويضات العائلية، تدريجيا، ابتداء من نهاية 2023، بحيث سيستفيد من هذا الورش الوطني التضامني، حوالي سبعة ملايين طفل، لاسيما من العائلات الهشة و الفقيرة، وثلاثة ملايين أسرة بدون أطفال في سن التمدرس”.

وفي ما يتعلق بمواجهة تداعيات الجائحة، أشاد “الأحـرار” بـ”تمكن الإقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات و التقلبات، التي تسببت فيها مجموعة من العوامل الخـارجية، إضافة لانعكاسات الجفاف، وكل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، وهو المشكل الذي تعاني منه كل الدول”. منوها بـ”روح التآزر والتضامن الذي أبان عنه المغاربة، في كل هذه الظروف الصعبة التي مرت منها الإنسانية وبلادنا، التي عودتنا على تجاوز جميع الأزمات بفضل تلاحم العرش والشعب”.

ويُحيّي الحزب الذي يقود الحكومة دعوة الملك الحكومة والأوساط السياسية والإقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الإستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها، منوها بحرص الملك “على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي، من خلال الإرتقاء بالخطاب والإستمرار في سياسة اليد الممدودة للأشقاء في الجزائر، و تأكيد جلالته بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل جسورا تحمل بين يديها مستقبل البلدين، لإعطاء المثال للشعوب المغاربية الأخرى”.