بعد أن راجت أخبار استهدافه من طرف عناصر ينتمون لعصابات تجارة المخدرات، كشفت مصادر إعلامية هولندية أن مهاجم أياكس من أصول مغربية محمد إحتارين، يخضع للتمحيص منذ فترة بسبب شبهة ارتباطه بأشخاص من العالم السفلي الهولندي، مشيرة إلى أن ناديه، يبحث عن طريقة لفسخ عقد إعارته من يوفنتوس.
و حسب ما أوردته صحيفة “Panorama” الهولندية، فقد كشف الصحافي الهولندي المتخصص في الجريمة وضابط الشرطة السابق، “جون فان دن هوفيل”، عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة تلك الروابط خلال مروره في برنامج على إذاعة هولندية.
“جون فان دين هيوفيل”، الذي كان ضيفًا في برنامج “Langs de Lijn” على “NPO Radio 1” الهولندي، نهاية الأسبوع المنصرم، تحدث عن الأخبار الرائجة حول لاعب أياكس محمد إحتارين، الذي، وفقًا “لفان دين هيوفيل”، يشتبه أنه على اتصال بأشخاص من الدوائر الإجرامية. إذ قال الصحافي؛ “الحقيقة هي أنه قريب جدًا من أشخاص متورطين بعمق في الجريمة، هذا قد لا يعني أنه يقوم بأعمال إجرامية بنفسه، لكن الخط الفاصل ضعيف جدًا”.
وأشار أخصائي الجريمة في وقت سابق إلى أن شخصيات معروفة تنتمي للمافيا المغربية بهولندا “موكرو مافيا”، شوهدت في سيارة إحتارين؛ “لقد لوحظ أن أعضاء من “موكرو مافيا” متهمين في محاكمة -مارينغو- ذهبوا في سيارة إحتارين إلى المحاكمة”. وقضية “مارينغو” هي عملية قضائية يتم خلالها التحقيق مع 17 مشتبهاً بهم لمشاركتهم في جرائم قتل أو محاولات تصفية أو تحضير لتنفيذها.
وكشف “فان دن هيوفيل” أيضا عن تدمير سيارة إحتارين، قائلا؛ لقد “اشتعلت النيران في سيارة إحتارين، الذي تعرض في وقت ما لتهديد خطير من قبل مجرمين، و من المفترض أن يكون هؤلاء سبب الحريق المتعمد”.
وأعلن “Van den Heuvel” سابقًا أن إحتارين قد يكون أيضًا مهددًا، على الأرجح لارتباطاته بعالم الجريمة، وذلك يفسر غياب لاعب أياكس عن تدريبات الفريق. و وفقًا للصحافي المتخصص في الجريمة، فلم يتمكن إحتارين من لعب مبارياته بسبب تهديدات خطيرة من المجرمين، حيث دخل في مناقشات مع خبراء أمنيين و مع إدارة فريق أياكس، وبعد ذلك تقرر أنه لم يعد بإمكانه الظهور في الأماكن المعروفة.
وتؤكد الصحيفة الهولندية، أن “أياكس يرتب كل شيء لفسخ العقد في 31 ديسمبر، عندما تنتهي فترة إعارة اللاعب من يوفنتوس”.
و تجدر الإشارة، إلى أن اللاعب الموهوب الشاب شارك، مؤخرًا صورة على حساباته بمواقع التواصل، تظهره وهو يعود إلى التدريبات، وعلق عليها قائلا؛ “العودة إلى العمل”.