اعترضت عناصر الشرطة الوطنية الاسبانية، بالتعاون مع مراقبة الجمارك التابعة لمصلحة الضرائب، في المياه الدولية للمحيط الأطلسي، مركبا شراعيا محملا بكمية من المخدرات، وعلى متنه ثلاثة من أفراد الطاقم كانوا بصدد تهريب ستة أطنان من الحشيش، باتجاه الساحل الجنوبي الغربي لإسبانيا، انطلاقا من أحد سواحل شمال المغرب، و تم حجز طائرة بدون طيار وكاميرات أمنية وكاشف تردد لاسلكي، على متن القارب.
وفي تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم “بيبي” على اسم القارب المحجوز، حسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فبعد تحقيق مطول، تم اعتراض المركب الشراعي على بعد 130 ميلا قبالة ساحل هويلفا، حيث كان أفراد طاقمه الثلاثة، الذين تم اعتقالهم، يعتزمون إدخال كمية كبيرة من المخدرات إلى إسبانيا بعد تحميلها في نقطة على الساحل المغربي.
وانطلق التحقيق في أوائل عام 2021، عندما تمكنت أبحاث الأمن الاسباني من تأكيد أن واحدة من أكثر الشبكات الإجرامية نشاطًا في إسبانيا كانت تستعد لشراء مركب شراعي لاستخدامه في تهريب المخدرات من السواحل المغربية إلى اسبانيا ومنها نحو أوروبا.
ومن خلال التعاون الدولي مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا و مع السلطات الإيطالية والمغربية، تم تحديد المركب الشراعي، الذي اقتنته الشبكة الإجرامية، حيث شرعت السلطات الأمنية في تعقبه.
وانطلق القارب الذي يحمل اسم “بيبي” ويحمل علم مالطا ، إلى إيطاليا في فبراير الماضي، ليعود إلى إسبانيا بعد شهر، هناك استقر كقاعدة للعمليات لتحميل المخدرات انطلاقا من السواحل المغربية. وأبحر القارب إلى النقطة الواقعة على الساحل المغربي حيث تم تحميل المخدرات بنية العودة إلى إسبانيا لإدخالها إلى أوروبا عبر جنوب شبه الجزيرة.
وقد تم اعتراض القارب أخيرا في مياه المحيط الأطلسي، حيث تدخل عملاء الشرطة الاسبانية، لاحباط عملية تهريب ستة أطنان من الحشيش، وحجز طائرة بدون طيار وكاميرات أمنية و كاشف تردد لاسلكي.