باحث موريتاني: لم يصوِّبْ جُنديٌّ مغربيٌّ فوهة مِدفعِه قط باتجاه موريتانيا عكس عسكر الجزائر

في خضم النقاش الذي خلفه الخطاب الصريح لمحمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، جدد رئيس مركز إحياء للبحوث والدراسات الموريتاني والباحث في تأصيل القراء ات والتفسير وفقه المرحلة ولسان العرب؛ الحَسَنْ ولد ماديك، اقتناعه بمغربية الصحراء، بناء على تأمُّل أربَع مَـخَارِقق.

أولها، هي “أنّ وحداتٍ مِن الجيش الجزائري هاجموا مدينة ازويرات الموريتانية في نوفمبر 1977 واعترف الجنود الجزائريون الأسرى أنّ معهم ضباطا جزائريين، ولم يصوِّبْ جُنديٌّ مغربيٌّ فوهة مِدفعِه قط باتجاه موريتانيا”، ثانيها هي أن “الأسرى الموريتانيين لدى البوليزاريو تم تعذيبُهم تعذيبا نُكرا أليما على الأراضي الجزائرية”.

أما ثالث العوامل التي ذكرها ولد ماديك في مقالة له، هي أنّ “العشريّة السوداء في الجزائر وما ثبَتَ فيها مِن اعترافات عملاء المخابرات الجزائرية مِن تورُّطِهم بعد إطلاقِ اللُّحَى ولُبْسِ الجلابيب في سَفْكِ الدِّماءِ واختطاف الأبرياء لتنفير الشعبِ من الحركة الإسلامية نسَفَتْ ثِقَتِـه في المؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر”.

والعامل الرابع بحسب الباحث الموريتاني، هو “أنّ تحالُفَ المؤسسة العسكريّة الحاكمة في الجزائر مع الصفويّة الحاقدة على السلم الاجتماعي في بلاد العَرَبِ يسعَى بالبوليساريو إلى استنساخ نموذج حزب الشيطان والحوثيين في خاصرة منطقتنا”، مضيفا “رغم حُبِّـي وتقديري الشعبَ الجزائري الطيب فلا يُـحْتَمَلُ أنْ أُضَحِّيَ بِـمَصير الشعبيْنِ الشقيقَيْنِ الموريتاني والمغرِبِي لِتَقَرَّ أَعْيُنُ المؤسسة العسكرية الحاكمة في الجزائر”.

وخلص ولد ماديك، إلى التأكيد على أن هذا الموقف يأتي “حِرصا منه على المصلحة العليا لِبَلَدِه (موريتانيا) بإبعادِها عن شَرر الميليشيات الباطنية واعترافا منه بثوابتِ التاريخ رغم أنْفِ المستعمر أعلنْ غيرَ مُتردد موقفه في مِلَفِّ الصحراء المغربية”، وفق تعبير المتحدث.