2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت جورجيا ميلوني، التي حل حزبها “إخوة إيطاليا” أولاً بالانتخابات التشريعية الأحد في إيطاليا، أنها ستقود الحكومة المقبلة. وعلى الرغم من كونها معروفة بحديثها المتشدد، فإن الصعود الأخير لميلوني عقب الإنتخابات الأخيرة يثير تساؤلات حول مستقبلها كقائدة.
وبعد السويد، حقق اليمين المتطرف تقدماً جديداً في أوروبا، بفوز جورجيا ميلوني في الإنتخابات التشريعية الأحد في إيطاليا، إذ ستُتاح لحزب تعود جذوره إلى الفاشية الجديدة فرصة حكم البلاد للمرة الأولى منذ عام 1945.
من هي جورجيا ميلوني التي يُرجح أن تصبح أول رئيسة وزراء لإيطاليا؟
ولدت جورجيا ميلوني في روما عام 1977. عاشت طفولة صعبة في ضواحي العاصمة الإيطالية بعد ما تخلى عنها والدها الذي سافر إلى جزر الكناري، لتترعرع على يد والدتها، وهي من اليمين المتطرف.
كانت تتعرض في طفولتها للتنمر بسبب السمنة.
هي سياسية و صحفية إيطالية، دخلت العمل السياسي منذ سن المراهقة، عملت سابقا كوزيرة للشباب في حكومة برلسكوني الرابعة، و كانت مساعدة لحزب “إخوة إيطاليا”، وأصبحت عضوة في مجلس النواب الإيطالي وأصغر نائب لرئيس المجلس.
عام 1995 أصبحت عضوة في “حزب التحالف الوطني” و هو الحزب ذو التوجه الفاشي، وفي عام 2009، اندمج حزبها مع حزب ” فورزا إيطاليا” ليتوحدا تحت اسم “شعب الحرية”.
عام 2012، و بعد انتقادها لبرلسكوني و المطالبة بالتجديد داخل الحزب، انسحبت و أسست حركة سياسية جديدة سميت “إخوة إيطاليا”.
عمل حزبها على تقليص الدعم الإنتخابي لحليفيه التقليدييَن، حزب “فورزا إيطاليا” بقيادة برلسكوني و حزب “الرابطة” بقيادة ماتيو سالفيني، رافعاً رصيده من 4% من الأصوات في انتخابات 2018 إلى حوالي 25% في الإستطلاعات الأخيرة الخاصة بانتخابات، الأحد 25 سبتمبر الجاري.
وتمكنت ميلوني، خلال سنوات قيادتها لحزب “إخوة إيطاليا”، من تحويل حزبها من حزب يتبنى سياسات و آراء توصف بانتمائها إلى الفاشية الجديدة، نشأ على أنقاض عهد موسوليني، إلى قوة سياسية قومية و شعبوية قادرة على جذب الناخبين اليمينيين والمعتدلين.
“أنا جورجيا، أنا امرأة و أم و مسيحية” كانت هذه إحدى أكثر عبارات ميلوني شعبية، والتي انتشرت على وسائل التواصل الإجتماعي وجرى تحويلها حتى إلى أغنية راب.
وولفانغو بيكولي، رئيس شركة “تينيو” للأبحاث (مقرها لندن)، قال: “رغم أني أستبعد أن تكون لحكومتها نبرة فاشية، لكن من المشكوك فيه ما إذا كانت ميلوني ستلتزم المسار الوسطي الذي اتبعته خلال الحملة الإنتخابية”.
وأضاف بيكولي أن “ميلوني، التي كانت في الأصل تنتقد بشدة السياسات المالية للإتحاد الأوروبي، من غير المتوقع أن تصطدم مع بروكسل على المدى القصير، لكن يبقى أن نرى ما إذا كان موقفها السابق المتشكك في الإتحاد الأوروبي يمكن أن يعود”.
وأكد المحللون أن ميلوني، خلال حملتها الانتخابية، كانت تخاطب جمهورَين مختلفين، يتمثل الأول في الحلفاء الدوليين، حيث حاولت طمأنتهم بتأكيد دعمها للدفاع عن أوكرانيا، و سلامة نهجها المؤيد للناتو.
و يتمثل الثاني في الجمهور الداخلي و ناخبيها التقليديين، الذين أصرت من أجلهم على سياسات مناهضة المهاجرين ومناهضة “مجتمع الميم” (مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين).
متابعة