2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
عميدُ العمل التربوي بالمغرب يُطالب بمُتابعة بنسعيد بجُنحة “خدش الحياء العام”

علَّـق عميدُ العمل التربوي، كاتب و ملحن الكثير من الأناشيد التربوية بالمغرب؛ عبد القادر دنيا، على ما أصبح يعرف إعلاميا بـ”فضيحة وزير الحشيش والبورنو”، إشارة إلى الترويج للمخدرات والكلام الساقط في مهرجان تشرف عليه وزارة الثقافة والشباب والرياضة.
وقال دنيا، إن وسائل التواصل الإجتماعي اشتعلت بكلام ساقط لأحد المحسوبين على “فن الراب”، حيث “لا يتعلق الأمر بكلام ساقط، عهدناه في صفوف “الشمكارة” و المنحرفين اجتماعيا ولكن الأمر تعدى ذلك لكونه مؤشرا قطعيا خطيرا لتفسخ الأخلاق والتطبيع مع الرذيلة و ضربا لمنظومة الأخلاق والأعراف التي أطرت التنشئة الاجتماعية للشباب المغربي”.
ويرى عميد العمل التربوي بالمغرب، أن جرأة المعني وتعبيره بألفاظ “كنا نعتبرها “قلة الحياء”، أكدت أن جهات ما تروج بسخاء لنشر مثل هذا السلوك الطائش والذي يخفي من ورائه تشجيع الإنحراف و التعاطي للمخدرات والمثلية حين نرفع للخشبة بشكل رسمي أشخاصا لا يميزهم عن الآخرين سوى الإنغماس في مثل هذه الممارسات التي انساق إليها العديد من الشباب وافتتنوا بنماذجها المشينة”.
من الناحية الدينية، يؤكد المتحدث أن هذا الحدث “يستوجب منا الإشارة إلى مخالفته لتعاليم ديننا الحنيف، حيث يمقت الله جلت قدرته الجهر بالسوء وفقا لقوله تعالى (لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما). والسوء في الإسلام يعتبر فجورا؛ وتنكره الأعراف والقيم الأخلاقية.
أما من الناحية القانونية فإن مثل هذه التصرفات “تعرض صاحبها لتهمة ارتكاب جنحة الخدش بالحياء العام وتعد منافية له”، وفي ما يتعلق بالجانب السياسي فـ”العجب أكبر لكون ما وقع تم خلال تظاهرة احتضنتها مؤسسة عمومية تسعى إلى نشر” نعمة الثقافة ” و إلى تحري الغث من السمين و تجويد الإنتاج المعرفي والفني وتهذيب الأذواق. حيث إنه في الوقت الذي تنتظر آلاف من الجمعيات ودور الشباب والمخيمات مزيدا من العناية والدعم يتم صرف ميزانيات ضخمة مقابل الميوعة والإستهتار”.
وأكد كاتب وملحن عديد من الأناشيد التربوية، أن ما حدث يدفع إلى “التساؤلات حول مصير أطفالنا وشبابنا وإبداء المزيد من التخوفات إزاء ما يهددهم من مسخ للهوية وانبهار بالرداءة و بهذا النوع من الثقافة الهجينة الممكن أن نسميها حقا “الثقافة الطوطوطاوية” نسبة لمن أعطى نموذجها الصارخ أمام الملء”.
وخلص دنيا في تدوينة له، إلى وصف ما حدث بـ”ثقافة الرداءة التي تحاول نزع ما تبقى من الملابس على أجساد فتياتنا و إباحة اللواط والمثلية واستثمار إنتاج الكحول الفاسد” ماحيا” الذي أودى بحياة شباب بالعرائش دون إغفال نشر الخمول والسلبية والتعاطي لكل أشكال المخدرات وغيرها من الممارسات التي تحاول هذه الثقافة الاستئناس معها ودفع آلاف الشباب للتشبع بها على حساب رصيد القيم الراسخ والتنكر للموروث التراثي والفني وتهميش الإبداع الحقيقي الداعم للذوق السليم والحفاظ على الهوية الوطنية”.
أول مرة نسمع بيك أسى العميد. أش كنتي كدير هلد العيمان
بنسعيد_ارحل#