اعتقلت الشرطة الإسبانية مغربيا بتهمة الوشاية الكاذبة، بعدما تقدم بشكاية محبوكة عن كونه تعرض لسرقة هاتفه الباهظ الثمن وساعة يدوية وهو ما حرك أجهزة الأمن قبل أن يكتشفوا كذبته.
وأفادت صحيفة “إلفايرو دي سبة“، أن عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 24 عاما من أصل مغربي يفلنسيا بعد أن اشتكى من وقوعه ضحية عملية سطو بعنف لم تحدث بالفعل.
وأوضحت الصحيفة نفسها أن المشتبه به سبق ان اعتقل من قبل في الجزيرة الخضراء لحيازته حقيبة بها اثني عشر هاتفا محمولا في سيارته عندما كان في طريقه إلى المغرب.
وحسب نفس المنبر فإن الأحداث المزعومة تعود لمنتصف غشت المنصرم، عندما أبلغ رجل الشرطة الوطنية أنه بينما كان يسير ليلاً عبر نفق في الجزيرة، قام رجلان بدفعه، مما جعله يسقط على الأرض، ثم سرقوا هاتفًا محمولاً تقدر قيمتها بأكثر من 1200 يورو و ساعة يدوية.
وبعد أن علموا بهذه الحقائق المزعومة، تورد الصحيفة، أجرى ضباط الشرطة الوطنية التحقيقات بهدف التعرف على المشتبه بهم وتحديد مكانهم، إلا أن المحققين اكتشفوا أن السرقة لم ترتكب قط، فاعتقلوا المشتكي باعتباره الجاني المزعوم لجريمة محاكاة الجريمة، كما أشارت قوات الأمن والهيئات في بيان صحفي عممته على وسائل الإعلام.
واكتشفت الشرطة الإسبانية من خلال تنقيط معطياته الشخصية، أن هذا الرجل نفسه، قد تم القبض عليه في بلدة قادس في الجزيرة الخضراء باعتباره المتهم بارتكاب “جريمة”، بعد قيام رجال الشرطة بمهام المراقبة لخروج المركبات من التراب الوطني الإسباني، والمتوجهة إلى المغرب، حيث تم ضبط حقيبة بها اثني عشر هاتف نقال داخل سيارته، تبين في قواعد بيانات الشرطة أن أربعة من هذه الهواتف مسروقة.