2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد فاجعة وفاة 20 شخصا و نقِـل حوالي 30 آخرين إلى المستشفى في حالة حرجة بعد تناول مشروبات كحولية فاسدة بالقصر الكبير، توجه فريق التقدم والإشتراكية بسؤال كتابي لمصطفى بايتاس، مُكلّف بالعلاقات مع البرلمان و ناطقٍ رسمي باسم الحكومة.
و قال رشيد حموني، رئيس الفريق، في السؤال الذي تتوفر آشكاين على نظير منه، “شهدت مُــدنُ ببلادنا، على مدى الأسابيع والشهور الماضية، حـالاتٍ عديدةً للوفاة وللإصابات الخطيرة، من جراء التعرض للتسمم الخطير، بسبب تناول مشروبات كحولية فاسدة أو منتهية الصلاحية، منها المصنوع محليا و منها المُهَرَّب، ولا سيما في العروي، والناظور، و وجدة، وكانت آخر مأساة، قبل أيام، في مدينة القصر الكبير”.
“لقي حواليْ 19 مواطناً، في هذه الواقعة لوحدها، حتفهم، حسب ما تم تداوله من طرف بعض الإعلام الوطني والمجتمع المدني، واستناداً إلى مصادر من قطاع الصحة”، يردف حموني، مشددا على أن “إنتاج هذه المواد الكحولية الخطيرة محليا، أو إدخالها إلى بلادنا تهريباً، و ترويجها الخفي و غير المشروع، سواء في أماكن سرية أو في محلات تجارية، يؤشر على إشكاليةٍ كبيرة في المراقبة بجميع أشكالها، الصحية و التجارية، المركزية والمحلية.”
وأضاف “وهو ما يسبب مآسي حقيقية تتقاسم المسؤولية فيها عدة أطرافٍ عمومية من المفترض أن تكون عيناً ساهرةً على الأمن الصحي للمواطنين وعلى سلامة المنتجات الرائجة في السوق الوطنية مهما كان نوعها، ومهما كان مصدر إنتاجها وتوزيعها وتسويقها للمستهلك”.
وساءل حموني الوزير بايتاس “حول أسباب تواتر الحوادث المتسببة في وفاة العديد من المواطنين بسبب تناول مواد كحولية فاسدة؟ و حول التدابير التي تتخذونها، و تلك التي ينبغي عليكم اتخاذها، من أجل تفادي تكرار ذلك، حمايةً للصحة العامة ولحياة المواطنين؟”
وكان سكان مدينة القصر الكبير استيقظوا على فاجعة تساقط ضحايا الكحول السامة تباعا، واحدا تلوا الآخر، منهم من توفي بمجرد احتسائه في الشارع وآخرون في صباح اليوم الموالي، فيما نجا آخرون بأُعْجـــوبة.