2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل سيُطالب المغرب القمة العربية بالجزائر بإدانة تسليح إيران للبوليساريو ؟

يرتقب أن تحتضن الجمهورية الجزائرية خلال شهر نونبر المقبل، قمة الدول العربية التي تم تأجيلها لعدم استعداد الجارة الشرقية تنظيمها في موعدها العادي. وشرعت في الأيام الأخيرة في توجيه الدعوات الرسمية للدول المشاركة وضيوف الشرف.
موعد تنظيم الجزائر لقمة الدول العربية، يأتي في سياق تشهد فيه المنطقة المغاربية تدخلا من طرف نظام الملة بإيران، بل شرعت في تسليح جبهة البوليساريو بأسلحة متطورة وتدريب عناصرها على استعمالها. ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول تعامل المملكة المغربية مع هذه الخطوات، وهل ستطالب بإدانة التدخل الإيراني وتسليح البوليساريو خلال قمة الدول العربية؟
الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، قال إن هناك اتفاقا بين المغرب والجزائر والدول العربية يقضي بعدم إثارة ملف الصحراء أو تسييسه من طرف الجزائر من أجل إحراج المغرب والدول العربية من خلال هذه القمة. مضيفا أن هذا الأمر يخص موضوع الصحراء، لكن التدخل الإيراني أمرٌ آخر.
وأكد لعروسي في تصريح لـ”آشكاين”، أنه يمكن للمغرب أن يشير إلى الخطر الشيعي في المنطقة المغاربية بشكل أو بآخر، وهذا أمر تتفق عليه العديد من الدول العربية وسبق لكثير منها التنديد بالتوسع الإيراني في مناطق في آسيا وافريقيا، وهذا الموضوع يمكن أن يثار في قمة الدول العربية في الجزائر.
وخلص الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية إلى أن المغرب يمكن أن يشير في تدخل ممثله إلى التدخل والتوسع الإيراني في شمال افريقيا، إلا إن كان هناك اتفاقا قبليا بين الدول من أجل تجاوز الموضوعات التي من شأنها أن تحول اجتماع الدول العربية إلى ساحة للصراعات والمواجهات وتفجير القمة، ومن بينها ملف الصحراء وملف إيران الذي يضرب محور الجزائر، إيران، سوريا ولبنان.
الجزائر لا تريد من القمة سوى الواجهة لانقاد ماء الوجه ،والبروز بصفة دولة راعية للسلام، لتسويق صورتها التي تضررت كثيرا، لذلك ستتنازل عن كثير من الاشياء لانجاح القمة. وهذا بالنسبة لها ربح، في وقت اصبحت الجزائر فيه لا تحصد آلا الخسارات.
ان النظام الجزائري ومعه البوليزاريو، ياخدان نمودجهما المثالي منن النظام السوري، ويضعان امام اعينهما اسوء نمودع للبقاء في السلطة مدعومين بروسيا وإيران، في حالة ما إذا تطورت الاوضاع في الجزائر. ويعتقدان ان لا احد يدرك نوايهما.