لماذا وإلى أين ؟

شباب مخيمات تندوف يثورون في وجه قادة البوليساريو (فورساتين)

تعيش مخيمات تندوف على وقع “ثورة” شبابية ضد قيادة جبهة البوليساريو، حيث يطالب شباب المخيمات بعزل وإقالة قيادة الجبهة، وعلى رأسهم إبراهيم غالي.

وأوضح منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إنه “لم يعد سرا حجم السخط والتذمر داخل أوساط الشباب الصحراوي من القيادة، ولأول مرة يصل الغضب حد التحرك التلقائي تجاه تغيير واضح بعيدا عن الشعارات والأماني وغضب مجموعات التواصل الاجتماعي”.

وأكد “فورساتين” في منشور على صفحته الرسمية بفيسبوك، على أن “الشباب بمخيمات تندوف وزع بيانات وعمم مطالب واضحة وصل صداها كل المخيمات، ولقيت تجاوبا منقطع النظير، وأصبحت حديث الجلسات والتجمعات العائلية، حتى باتت مطلبا جماهيرا لا محيد عنه”.

ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى أنه “أمام هذا الاعصار القادم، اضطرت مواقع إعلامية تابعة لجبهة البوليساريو إلى ركوب موجة التغيير، في محاولة لاستعطاف الساكنة، فأعلنت تبنيها لنفس المواقف، وساهمت في نشرها على مواقعها وصفحاتها تحت أجندة “مقالات رأي”، مررت عبرها بأمانة مطالب الشباب الصحراوي”.

وأشار المنتدى إلى أن  “خطوة دخول جزء من الإعلام التابع للجبهة لا يعدو كونه محاولة من بعض القيادات المتحكمة في الاعلام إلى استباق الأمور، وشراء تعاطف الساكنة، عبر تمرير صوتها، لكنه أيضا يعكس حربا ضروسا بين قيادات الصف الأول للبوليساريو، وصراعها على المواقع والمناصب، استغلته المنابر التابعة لبعض القيادة لتضرب ضربتها وتنحي منافسيها من على هرم السلطة بجبهة البوليساريو”.

وتابع أن “ما يهمنا ونحن نتابع صراع القيادة، وقبول البعض منها على مضض تمرير المطالب الاحتجاجية لساكنة المخيمات، ليس حبا في الساكنة بقدر ما هو تصفية حسابات، سنكون طبعا نحن المستفيدين منها، وستنعكس على واقعنا المعيش، ويبقى الأهم أن مطالب ساكنة المخيمات، أصبحت تطوف وتجول بين مواقع الجبهة الإعلامية، وتناقلتها وسائل الاعلام الأجنبية على لسان إعلام جبهة البوليساريو، ولن تستطيع القيادة اتهام المغرب بالوقوف وراءها، أو العمل على تعميمها، بل إنها موجة غضب جارفة، لن تبقي ولن تذر، ولهذا يخشى بعض القادة أن تزيحهم من الواجهة، فسارعوا الى تبنيها والدفاع عنها ولو ضد أصدقاءهم”.

وحسب نفس المصدر فقد نشرت مواقع رسمية لجبهة البوليساريو، منها موقع Ecsaharaui، وموقع Larazon  الإسباني، مطالب الثائرين في وجه قادة البوليساريو، منها: “إقالة المسؤولين في مختلف هيئات الحركة والدولة الصحراوية واعتماد معايير الفعالية والكفاءة، وتحمل المسؤولية عن الأخطاء المرتكبة، والمحاسبة والاعتذار على النحو الواجب “.

وذكرت نفس المطالب أنه “إذا استمر الوضع على النحو الحالي، وهو سيناريو محتمل للغاية، فستنتشر المشكلة وستتضاعف الاختلافات، مما يخلق أرضًا خصبة للتمرد والعصيان، حيث إن غالبية ساكنة المخيمات انعدمت ثقتهم في قيادة البوليساريو، والشباب تعب من القيادة الحالية وعلى رأسها ابراهيم غالي وينتقد هوسهم بالسلطة، وسوء التصرف، والأخطاء، والخطط المرتجلة والأداء الضعيف لبعض القيادات الانتهازية الذين لا يبخلون في استخدام النضال لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط و بلا وازع ديني أو أخلاقي، وبالتالي وضع العراقيل والمراهنة على الفشل” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2022 14:22

المهم هو ان تنقولو لنا انتهم كصحافة مضمون تلك الاوراق التي توزع ضد الجبهة لنعرف هل هي مجر تجديد لجلد الافعى، ام هي تحول عميق في الجبهة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x