لماذا وإلى أين ؟

بوخبزة يَعُــدُّ أسباب مخاوف الإسبان من انتخاب المغرب باللجنة الأممية لترسيم الُحدود القارية

250X300 Ministre taransition mobile

أثار انتخاب الخبير المغربي ميلود الوكيلي في لجنة ترسيم الحدود القارية بالأمم المتحدة مخاوف اليمين الإسباني، وذلك في ظل إنشاء الجانبين لجنة ثنائية لتباحث سبل ترسيم الحدود البحرية بينهما.

وشكلت هذه المخاوف التي أثارها اليمين الإسباني تساؤلات عن مدى واقعيتها، وما إن كان انتخاب المغرب في اللجنة الأممية لترسيم الحدود القارية له أثر على مسألة ترسيم الحدود بين الدولتين.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أن “حقيقة الأمر هو أن كل نجاح سيحققه المغرب، في أي استحقاق كان، ولو كان رمزيا، سيثير نوعا من التخوف والريبة والإحتياط من قبل الجيران، سواء تعلق الأمر بالجيران القاريين أو  الجيران بجنوب أوروبا، وهذا ليس جديدا لأن أي نجاح للمغرب سيكون ردُّ الفعل عليه كما قلنا”.

أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان: محمد العمراني بوخبزة

وأوضح بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “المعروف في رسم الحدود البحرية يدخل فيها أمران واضحان، أولهما القانون الدولي للبحار الذي يسري على الحالات العادية ولا يحتاج تدخل أي جهة كانت بما فيها اللجنة الأممية”.

مضيفا أن “هناك جانبا ثانيا في مسألة ترسيم الحدود مرتبط بتوافقات بين الدول التي تجمعها هذه الحدود البحرية خاصة في المناطق المرتبطة بالجرف القاري أو المناطق الإقتصادية الخالصة، وهي الحالات التي تتدخل فيها اللجنة الأممية، ولكن هذا يتم دائما بتوافق ما بين الدول المجاورة لهذه الحدود”.

ونبه بوخبزة إلى أن “هناك جهات داخل إسبانيا تغالي في الإحتياط من المغرب في جميع الملفات، ليس فقط تلك المرتبطة برسم الحدود البحرية، بل جميع الملفات، كيفما كانت طبيعتها و نوعها، ولكن الحكماء في إسبانيا يعلمون جيدا، وهم الذين يؤثرون الآن، أن المغرب جارٌ لا يمكن أن يكون  سببا في أي توتر أو أي مشكل، بل هو جار يبحث عن حل المشاكل عن طريق الحوار”.

وأشار إلى أن “هناك ملفات كثيرة عالقة بين المغرب و إسبانيا، ليس فقط ملف الحدود البحرية، ودائما ما تعامل المغرب مع هذه الملفات بمنطق الحوار، ويقترح  حل هذه المشاكل عن طريق خلق لجان أو تشكيل لجان مشتركة للتفكير في حلول و لم يلجأ إلى الحلول الأحادية الفردية، إذ أن جميع الملفات التي تجمعه مع إسبانيا اقترح فيها المغرب لجانا متخصصة مشتركة للحل”.

وخلص المتحدث إلى أن “هذا التخوف خارج السياق ولا أساس له، بل هو فقط من أجل الإستهلاك الداخلي، ونحن نعلم أن هناك تيارات داخل إسبانيا تحاول أن تكسب جزءً من الكتلة الناخبة على حساب مواضيع وملفات فيها الطابع الشعبوي أكثر من أنها تخدم مصالح إسبانيا، وهذا الوضع لا يوجد فقط في إسبانيا بل هو وضع عام، من خلال الصعود المقلق لليمين المتطرف في غالبية الدول الأوربية”.

600X300 Ministre taransition mobile

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x