2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تجـدُّد مطـالب تسقيف أسعار الوقــود بالمغرب

سجلت أسعار المحروقات في المغرب زيادة جديدة بداية من نونبر الجاري، في وقت يطالب العاملون في قطاع نقل السلع والأفراد بتسقيف الأسعار رغم الدعم الذي وفرته لهم الدولة .
وانتقلت أسعار المحروقات في المتوسط من 15.54 درهما للتر الواحد إلى 16.38 درهما (الدولار = نحو 11 درهما)، بينما لم يشهد البنزين زيادات هذه المرة.
ودأبت شركات توزيع المحروقات على الزيادة في أسعار السولار و البنزين مرتين في الشهر منذ نهاية أكتوبر الماضي، بعدما عرفت تلك الأسعار انخفاضا في جزء من الصيف الماضي.
تأتي هذه الزيادة في ظل تلويح تنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي، التي تمثل تحالف ثلاثة اتحادات، بالدعوة إلى إضراب سيحدد تاريخه في وقت لاحق.
وتندد التنسيقية بالظروف التي يعيشها قطاع النقل الطرقي، الذي بدأت أوضاعه تتدهور بعد ارتفاع أسعار المحروقات.
ويشتكي العاملون في القطاع من عدم كفاية الدعم الذي تخص به الحكومة قطاع النقل الطرقي، الذي يستفيد بمعية فروع أخرى، من دعم السولار يصل إلى 54 مليون دولار في الشهر.
وكانت الحكومة قررت توفير دعم لقطاع نقل السلع والأفراد منذ إبريل الماضي، بهدف تحمل تكاليف ارتفاع أسعار المحروقات في السوق، حيث ينتظر أن يصل في نهاية العام إلى نصف مليار دولار.
وتذهب التنسيقية إلى أن مهنيين في القطاع لم يستفيدوا من الدعم الذي توفره الدولة أو أنهم حصلوا على دفعتين فقط منه، بينما بلغ عدد الدفعات إلى حدود الآن ست دفعات منذ إبريل الماضي.
ويدعو المهنيون إلى تسقيف سعر السولار بهدف التحكم في الزيادات المتوالية التي يعرفها. في الوقت نفسه، ينادون بزيادة مبلغ الدعم للشاحنات التي تقطع مسافات طويلة.
ويمكن للدولة حفاظا على القدرة الشرائية، أن تتدخل طبقا للمادة الرابعة من قانون حرية الأسعار والمنافسة، بعد استشارة مجلس المنافسة، من أجل اتخاذ تدابير لمدة ستة أشهر ضد ارتفاع أو انخفاض فاحش في الأسعار، غير أن المجلس سبق له أن اعتبر في السابق أن التسقيف لن يكون مفيدا.
ويتجلى أن مؤشر أسعار النقل ارتفع بالمغرب بنسبة 12.9 في المائة في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، هذا في وقت بلغ معدل التضخم العام 8.3 في المائة.
ويستورد المغرب أكثر من 90 في المائة من حاجياته من الوقود، حيث أكدت وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن المخزون من المحروقات يغطي 38 يوما من الإستهلاك.
اللهم ان هذا منكر.