حزب مغربي يقحم الجزائر في “حراك جرادة”
قال حزب جبهة القوى الديمقراطية، إن “إغلاق الحدود مع الجزائر”، يعد عاملا من العوامل التي أدت إلى تضاعف معاناة سكان مدينة جرادة، معتبرا أن “القرب من الجزائر وتتبع محاولات الإعلام الجزائري للنيل من سمعة المغرب قد ساهم في إفراز قيادة (لحراك جرادة) رصينة وغير مغامرة بالاحتجاج”، مضيفا “فحتى وهي (قيادة حراك جرادة) تتخد لجانا بالأحياء فإن مواقفها من مجريات الأحداث كشفت عن حس وطني عالٍ لديها”.
ويرى حزب “الزيتونة”، أن إغلاق منجم جرادة وتوالي موسم الجفاف، ساهمت بدورها إلى جانب إغلاق الحدود مع الجزائر، في تضاعف معاناة سكان مدينة جرادة”، بحسب ما ورد في التقرير الذي أعده، عن المهمة الاستطلاعية حول احتجاجات ساكنة مدينة جرادة، التي قام بها وفد من ذات الحزب برئاسة أمينه العام مصطفى بنعلي.
ومن جهة أخرى، اتهم الحزب، في ذات المصدر، إحدى المواقع الإلكترونية التي تصدر بالرباط، بـ”فبركة” فيديو لتظاهرة رفعت شعار “الشعب يريد بديل اقتصادي” وقدمته على أساس أنه شعار يقول “الشعب يريد ناصر الزفزافي”، وأردف، أن قيادة الاحتجاجات بجرادة أوصت بحمل الأعلام الوطنية و صور الملك محمد السادس في كل التظاهرات”، وزاد “كما حرصت على إقامة سلاسل بشرية لحماية المنشئات العمومية والممتلكات الخاصة ولمنع الاحتكاك بالقوات العمومية”.
وأكد حزب جبهة القوى الديمقراطية، في التقرير الذي توصلت “آشكاين” بنسخة منه، على أن “غياب البديل الاقتصادي الذي وعدت به الحكومة هو الذي أجبر العمال السابقين بالمنجم وشباب المدينة على العمل في إطار الاستغلال العشوائي لاستخراج الفحم في إطار ما بات يعرف بـ”الساندريات”.
ودعا جبهة القوى الديمقراطية، حكومة العثماني إلى ” تنظيم زيارة ميدانية في أقرب الأجال لوفد وزاري يشمل كافة القطاعات المعنية ببلورة بديل اقتصادي حقيقي يأخذ بعين الاعتبار المؤهلات الطبيعية والبشرية للإقليم والمنطقة”.
وطالب المصدر، من الحكومة، بـ”بلورة صيغ لجبر الضرر الفردي والجماعي على ضوء التدابير القانونية والبيئية والتنظيمية والتدبيرية والأمنية والاجتماعية التي يحددها بنك الدولي لتدابير عمليات إغلاق المناجم
