“التطبيع التربوي” يستنفر النقابات التعليمية

تحتضن العاصمة المغربية الرباط ما بين 5 و7 دجنبر الجاري، فعاليات مؤتمر خاص بالتعليم والتعايش، بمُشاركة دول عربية وإسرائيل، بهدف تعــزيز التعاون الإقليمي، في إطار مبادرة (N7) التي أطلقها برنامج الشرق الأوسط لمركز التفكير الأمريكي (المجلس الأطلسي) بشراكة مع مؤسسة جيفري إم. تالبينز.
وأعلن كلٌّ من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم والمكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، رفضهما لما وصفوه بـ”التطبيع التربوي عبر التعليم والمناهج التعليمية”، وذلك “لخطورته الشديدة على وعي الطلاب عبر تمريره من خلال قيم التسامح والتعايش في محاولة للتأثير مستقبلاً على وعيهم الجمعي”.
وترى النقابتان في بلاغ مشترك، أن “التطبيع التربوي” وسيلة “لسيطرة الكيان الصهيوني مستقبلاً على ثروات المنطقة وشعوبها، لإتمام مشروعه الاستعماري التوسعي، وما يتلو ذلك من مخاطر على الأجيال القادمة”، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تروم جعل إسرائيل “كياناً طبيعياً في المنطقة، بعد التستر على مئات المجازر التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وتشريده من أرضه”.
ويطالب البلاغ الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، وزارة التربية الوطنية بالكف عن “العبث بالمقررات الدراسية وبالحياة المدرسية، وبإشراك النقابات التعليمية في كل ما يتعلق بتعديل المناهج والبرامج الدراسية حماية للأجيال القادمة من مخاطر تزييف الوعي وتشويه الشخصية المغربية”، وفق تعبير المصدر ذاته.
يشار إلى أن المؤتمر الذي يشهد مشاركة ما بين 50 و60 شخصا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والولايات المتحدة، ومنظمات متعددة الجنسيات، يناقش مواضيع تتعلق بـ”التحديات المشتركة ومجالات التعاون التي تحفز الالتزام والتعايش سيما في مجالات التفاهم بين الثقافات والديانات، والتعاون في مجال البحث والتلقين، والتبادل بين الأشخاص والأحداث الإقليمية من قبيل المنافسات الرياضية والمعارض الثقافية”، بحسب بلاغ المنظمين.