رفعت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة طنجة تطوان الحسيمة يافطة الانتقاد من جديد في وجه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بوزان، محملة إياه مسؤولية انتحار ممرض كان يعمل بالمركز الصحي لسيدي بوصبر قبل سنوات، فضلا عن الحالة النفسية السيئة التي يعيشها طبيب بذات المركز.
وأوردت النقابة في بلاغ شديد اللهجة توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أنه “مع بوادر إصلاح للمنظومة الصحية ببلادنا، تضع من بين أهدافها الرئيسية تثمين الموارد البشرية، نرى في المقابل أن بعض المسؤولين لا يزالون متشبثين بممارسات استبدادية و سلطوية بائدة حاطة بكرامة الأطر الصحية”.
واسترسل البلاغ، أن “المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بوزان يجسد بالملموس تلك الممارسات، حيث لا تنقضي فترة من الزمن حتى نسمع عن ضحية من ضحاياه، فبعد احتجاجات كبيرة متواترة لنقابات ضد التعسف الذي يمارسه مروراً بانتحار ممرض لم يتم اثبات مسبباته تنتهي بإرسال طبيب للاستشفاء بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بعد تدهور خطير لحالته الصحية، حيث لم يشفع له عمله بتفان كطبيب وحيد بالمركز الصحي لسيدي بوصبر، نفس المركز الذي عمل فيه الممرض المنتحر عام 2018، تعرضه لحملة شرسة من عدة أطراف يقودها المسؤول الأول بوزارة الصحة بالاقليم عن طريق التضييق عليه في عمله، عدم إنصافه واحتقاره في مواقف عديدة كما عبر عن ذلك الطبيب”.
وأضافت النقابة في بلاغها، أن الطبيب المذكور “لم يسلم من التعسف والتضييق بمنعه من أبسط حقوقه الإدارية و إهانته في كل لقاء مباشر معه، تسببت بإصابته باكتئاب حاد لتنتهي به الحال إلى تدهور خطير استدعت استشفائه في حالة غير مستقرة ليومنا هذا”.
وندد المكتب النقابي في بلاغه، “بشدة أساليب القمع والترهيب التي ينهجها المندوب الإقليمي لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بوزان”، مستنكرين “سكوت المسؤولين على مستوى الجهة و الوزارة على هذه السلوكيات المرفوضة التي لن تزيد إلا من نفور من يتردد في ركوب غمار القطاع العمومي ببلادنا”، حسب تعبير البلاغ.
داعين إلى تصحيح الوضع المتأزم بشكل عاجل بالإقليم لهذا، و رافضين بشكل قاطع “استمرار مثل هذه التصرفات التي تؤثر سلباً على الصحة النفسية للأطر الصحية”، ملوحين بخوض “كل الأشكال النضالية المشروعة من أجل التصدي لمثل هذه التصرفات”.
