لماذا وإلى أين ؟

الطوسة : باريس وجَّهت رسائل للجزائر بالمواقِف التي أطلقتها من الرباط

https://pubads.g.doubleclick.net/gampad/ads?iu=/21770527720/videoad&description_url=[placeholder]&tfcd=0&npa=0&sz=400x300%7C640x480&gdfp_req=1&unviewed_position_start=1&output=vast&env=vp&impl=s&correlator=

آشكاين/ محمد أسوار

مهَّدت الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا؛ لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الرباط و باريس، بعد ”أزمة صامتة”، عمرت طويلا، بسبب اختلاف وجهات النظر في العديد من القضايا، مرتبطة أساسا بالهجرة وبموقف فرنسا ”الغامض” من مغربية الصحراء.

ووضعت الزيارة التي قادت المسؤولة الفرنسية، الجمعة 17 دجنبر الجاري، حدا للخلاف، خصوصا أزمة التأشيرات، وأيضا الكشف عن موقف فرنسي رسمي من قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا الصدد، يرى مصطفى الطوسة؛ الخبير المتخصص في الشؤون الأوروبية، أن إلغاء ”السياسة العقابية” تجاه المغرب والعودة إلى الوضع الطبيعي بحجم التأشيرات الممنوحة للمغرب ”خطوة سياسية مهمة”.

وشدد الطوسة في تصريح خص به جريدة ”آشكاين”، على أن هذه السياسة الجديدة ” قد ترفع عدة عقبات أمام تحسن العلاقات المغربية الفرنسية”.

وزاد المتحدث ذاته: ”كان لافتا أنها كانت خطوة سياسية اتخذتها فرنسا، أي أنه لم يكن هناك أيضا صفقة بين السلطات المغربية و نظيرتها الفرنسية لرفع الخطوة العقابية ضد المغرب” المتمثلة في تقليص عدد التأشيرات بأزيد من النصف.

وأوضح بأن هذه الخطة التي جاءت بها وزيرة الخارجية الفرنسية؛ كولونا كاترين؛ إلى الرباط أمس؛ سـ ”تساهم في إعادة الدفء إلى العلاقات بين المملكة وفرنسا، وتجاوز الخلافات الجانبية الأخرى التي تسمم العلاقات بين البلدين لسنوات”.

وأكد الطوسة أن تجاوز الأزمة الصامتة التي دامت لأشهر عديدة، من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين و ”تبلور استراتيجية وشراكة جديدة”.

وأردف أن باريس تريد توجيه رسالة إلى دول الإقليم، وبشكل أخص للجارة الجزائر، بإصرار وزيرة الخارجية الفرنسية على أن الموقف الفرنسي ”مساند للمقاربة المغربية”، حول مغربية الصحراء.

وزاد قائلا: ”صحيح أن باريس لم تعبر عن موقف رسمي شامل و كامل بمغربية الصحراء، كما فعلت ذلك أمريكا، لكن المواقف الإيجابية في آخر المطاف في الاعتراف بمغربية الصحراء”.

وأوضح الطوسة في هذا الصدد؛ أنه ”يتبقى فقط نهاية انتظار المسلسل الأممي التفاوضي، الذي يُساهم أيضا بطريقة أو أخرى في تنزيل مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب”.

وأبرز بأن فرنسا أرسلت رسالة قوية من خلال ”رفع التأشيرات، وتجديد الموقف الداعم لمغربية الصحراء، عبر مساندة مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة”.

وأضاف الطوسة بأن كل هذه المؤشرات تقول للرأي العام المغربي والفرنسي و أيضا المغاربي، بأن ”العلاقات عادت إلى مجراها الطبيعي وأن البلدين يفكران في صياغة شراكة استراتيجية جديدة”.

يشار إلى أن الوزيرة الفرنسية؛ قالت في ندوة مشتركة مع بوريطة بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط: ”اتخذنا إجراءات مع شركائنا المغاربة من أجل استئناف العمل القنصلي بشكل عادي”.

وشددت على أن الهدف هو ”استعادة علاقات قنصلية كاملة بين دولتينا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مغربي قح
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2022 20:49

وهم ما معناه أن فرنسا ضعيفة بعكس الولايات المتحدة. وأنها تناور اقتصاديا بدون أي قوة دبلوماسية.
عاهرة توظف بين أنيس البارحة ورفيق اليوم ومدخول الغد.
هاته هي فرنسا : عاهرة في كل شيئ
عاش محمد السادس.
نحن على الأقل في أي لحظة نستشعر القوة نكشر عن أنيابنا.
عاش المغرب.

Nasser
المعلق(ة)
18 ديسمبر 2022 19:45

Grand expert que ce monsieur. RMC ne peut s’en passer. Parce que Darmarin qui était à Alger en même temps ne pouvait pas passer les messages de Paris. Il est payé pour faire du tourisme.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x