2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أشادت منظمة النساء الإتحاديات بالإستقبال الملكي الذي أولاه الملك محمد السادس، لأمهات لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، بعدما خطفن الأنظار خلال دعمهن لأبنائهن في فعاليات كأس العالم بقطر، وتصدرن عناوين منابر إعلامية دولية، معتبرة أن هذه الإلتفاتة “إشارة واضحة لأهمية النهوض بالأسرة المغربية”.
وأشارت المنظمة في بيان لها، اطلعت عليه “آشكاين”، أن “هذا الإحتفاء يجسد النبوغ المغربي القادر على المزاوجة بين القيم الأصيلة المعبرة عن ثقافة موروثة قادرة على الإستمرارية بفضل عناصر القوة التي تتضمنها، وبين القيم الحداثية المنتصرة للمرأة، والمثمنة لأدوارها، والساعية لإنصافها”.
واعتبر النساء الإتحاديات، أن “الاستقبال الملكي لهؤلاء الأمهات هو اعتراف بالأدوار التي تقوم بها المرأة داخل الأسرة، سواء على مستوى العمل المنزلي الذي للأسف لا يتم تثمينه، أو على مساهمتها في تحمل الأعباء المادية والتربوية”.
واسترسل البيان، أن “الإحتفاء الملكي بأمهات اللاعبين، وخصوصا اللاعبين المنحدرين من الهجرة الأوروبية هو تكريم للأدوار الكبيرة والتضحيات الفضلى لهذا الجيل النسائي الذي كان مكونا أساسيا من مكونات الهجرات المغربية الأولى بعد الإستقلال، واللواتي عانين الكثير في سبيل تربية أبنائهن، وتوطيد عرى انتمائهم لوطن الجذور والإنتماء الأول والهوية”.
وأضاف أنه “كان لافتا ذلك التعدد الخلاق الذي جسدته الأمهات، لا من حيث الإنتماء الجيلي، أو الإنتماء المناطقي، والتعبيرات واللكنات، والذي يعبر عن الفرادة المغربية حيث يتأطر التنوع ضمن الوحدة الوطنية، وحيث التمايزات الثقافية تنصهر في بوتقة الروح الوطنية الجامعة”.
كما اعتبرت النساء الإتحاديات، “أن الاستقبال الملكي الذي يأتي خمسة أشهر بعد الخطاب الملكي الداعي لتعديل مدونة الأسرة بما يحقق الإنصاف والمساواة، يجب أن يكون دافعا لباقي المؤسسات الوطنية والمنتخبة، وفي مقدمتها الحكومة والبرلمان، من أجل الإسراع بتجديد المنظومة التشريعية لجعلها أكثر إنصافا للنساء، وللتفكير في المزيد من البرامج الإجتماعية التي تضمن الحماية لهن، وخصوصا للنساء المتقدمات في السن، واللواتي لا يتوفرن على ما يمكنهن من العيش بكرامة”.
وخلُص البيان، إلى أن منظمة النساء الإتحاديات “تعتبر هذه الإلتفاتة إشارة واضحة لأهمية النهوض بالأسرة المغربية باعتبارها حلقة مركزية في أي مشروع تنموي يروم تنمية الأفراد والمجتمع، وحقنه بالقيم الإيجابية التي تفتح نوافذ الأمل والنجاح”.