هل يُـنهي استيراد 5 آلاف عجل مُـعَدٍّ للذبح “أزمـة اللحوم” بالمغرب؟..الخراطي يُـجيب

عملت الحُـكومة، منذ يناير المنصرم إلى غاية 15 فبراير الجاري، على استيراد ما يقارب 5 آلاف رأس من العجول الموجهة للذبح عبر المركز الحُـدودي لميناء طنجة المتوسط، في إطار الإجراءات المعلنة من أجل مواجهة “أزمة اللحوم” في البلاد و التي أدت لارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم.

و يثير استيراد هذا العدد من رؤوس العجول الكثير من التساؤلات، فعلاوة على أثمنة استيرادها من الخارج و سعر بيعها في المملكة، يتبادر إلى الذهن سؤال عما إن كانت هذه الكمية كافية لإنهاء “أزمة اللحوم الحمراء” في البلاد.

وفي هذا الصدد أوضح رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بوعزة الخراطي، أن “استيراد هذا العدد من العجول سيؤدي إلى انفراج، لأن ذلك سيعطي على الأقل للمدن الكبرى عرضا بما يكفي من اللحوم، و عندما يتحقق ذلك تنخفض الأسعار”.

وأشار الخراطي، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أنه يجـب معرفة ثمن استيرادها للكيلوغرام الواحد، كي نتمكن من معرفة تركيبة الأثمان، وكم سيربح الجزار بالجملة، و الجزار بالتقسيط، علاوة على النقل والتوزيع”.

وأضاف محدثنا، خلال نفس التصريح، أنه “كيفما كان الحال فإن الوفرة دائما تولد انخفاضا في الأسعار، نظرا لأن الأسعار جـرة، و السعر محدد بالعرض و الطلب”.

موردا أن “هذه العملية قامت بها عدة دول تقوم باستيراد العجول أو اللجم المجمد، لكن المغرب اختار أن يجلب العجول حية كي يتم ذبحها في المملكة بدلا من اللحوم المجمدة، لكن يجب ان تكون هناك مراقبة صحية، و الأخيرة تمت في البرازيل، حيث إن أطباء من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) منذ شهر وهم هناك لمراقبة الحيوانات في عين المكان، وهل تخضع للتلقيح وإن كانت فيها أمراض مُعدية المحتمل أن تدخل للمغرب”.

وخلص إلى أنه ” من الناحية الصحية ليس هناك تخوف، فقط يجب أن نعرف ثمن الإستيراد كي نتمكن من معرفة التركيبة وهل ستكون  أقل مما هو موجود في السوق حاليا، فإذا كان ذلك فسيكون إيجابيا جدا و قرارا يستحق التنويه”