2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بركة: مستعدون للإعتذار على مأسي أحداث الريف

بعد مرور 60 سنة، على أحداث الريف الذي وقعت مطلع الإستقلال، والتي إتهم خلالها حزب الإستقلال بلعب دور في قمع إنتفاضة الريف سنة 1958/1959، وفي تصفية أعضاء حزب الشورى والإستقلال، وجيش التحرير بالريف. أعلن نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، عن إستعداد حزب علال الفاسي للمكاشفة والنقد الذاتي في أفق المصالحة حول حقيقة أحداث الريف في 58 و59.
وقال نزار بركة، خلال لقاء تواصلي بمقر حزب الإستقلال بمدينة الحسيمة، أنه حزبه “مستعد لأي نوع من أنواع المكاشفة والنقد الذاتي في افق المصالحة مع الساكنة حول حقيقة ما حصل خلال سنتي 1958 و1959 بمنطقة الريف، مع تصحيح العديد من المغالطات والافتراأت كذلك التي ألصقت بالحزب وحول مسؤوليته فيما وقع”.
واضاف رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، إنه على ضوء هذه المكاشفة الحزب مستعد تمام الاستعداد لتقديم الاعتذار للمواطنين بهذه المنطقة، إذا ما ثبت فعلا تورط بعض أعضائه في ما حصل من مآسي، مشددا على ضرورة التطلع نحو المستقبل وعدم البقاء رهائن الماضي، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال ظل وما يزال يفتخر بالمساهمات الجليلة لأبناء الريف في استقلال الوطن، وكان دائما وما يزال يخلد سنويا ذكرى معركة أنوال”.
وإعتبر المسؤول الحزبي، أن “ورش جبر الضرر الجماعي بالحسيمة لم يكتمل والمشاريع، تمت برمجتها لهذه الغاية كانت محدودة ولم تنجح، خاصة في جانبها التنموي”، موضحا أن “مخطط منارة المتوسط الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس هو جواب قوي من أجل تدارك هذا التعثر في تحقيق المصالحة الكاملة وجبر الضرر الجماعي، وزاد أنه “ينبغي الاشتغال على الجانب الرمزي والثقافي في حفظ وتثمين ذاكرة المنطقة وخصوصيتها في إطار الهوية الوطنية الموحدة والمتميزة بتنوع مكوناتها”.