2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“بيكوبات الموت” تُفجِع مرة أخرى.. وحقوقي يكشف التفاصيل

لقي عامل زراعي حتفه، وجرح 15 من زملائه، بجماعة “آيت عميرة” إقليم اشتوكة آيت باها، أمس الأحد 9 يوليوز، في حادثة سير مفجعة، بعد انقلاب سيارة لنقل العمال الزراعيين، “بيكوب”، التي كانت تقل ما يقرب من 18 شخصاً.
وقال نبيل عبدلاوي، ناشط حقوقي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، إن “إشكالية حوادث السير المتكررة التي يتعرض لها العمال الزراعيون، ترجع إلى أن أصحاب الضيعات لا يوفرون لهم وسائل نقل تحمي أرواحهم وتصون كرامتهم”، مؤكدا أن “سيارة بيكوب تحمل ما بين 15 و25، شخصا، ويقودها سائقوها بسرعة مفرطة بسبب رغبتهم في ربح الوقت لإيصال العامل والعودة لنقل سلع وبضائع أخرى”، مشيرا إلى أن “أصحاب الضيعات يتفقون مع سائقي الـ”بيكوب”، لنقل العمال مقابل 200 درهم يوميا، دون إبرام عقود عمل معهم”.
واعتبر أن من بين “الإشكاليات الأخرى التي تعمق من حدة هذه الحوادث الأليمة، عدم توفر سيارات الإسعاف بشكل كافي”، موضحا أن “عدد ضحايا كل الحوادث يتجاوز 15 شخصا، وبالتالي فلا يمكن نقل الجميع إلا بعد مرور 3 ساعات كأقصى تقدير، الأمر الذي لا يمكن تجاوزه بالرغم من الإستعانة بسيارات إسعاف الجماعات الترابية المجاورة لبيوكرى”.
وأضاف الناشط الحقوقي، أن غياب البنية التحتية الطبية عن مستشفى بيوكرى، يتسبب في ارتفاع عدد ضحايا هذه الحوادث، مبرزا أن أغلب الحالات يتم نقلها للمستشفى الجامعي بأكادير، الذي يعرف إكتظاظا كبيرا، يجعل الجرحى ينتظرون لساعات طويلة قبل تلقيهم للاسعافات الأولية”.