لازال الملف الذي يتابع على إثر 18 شخصا بينهم رومانيان وألباني، بتهم تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات والاختطاف والاحتجاز ولائحة التهم طويلة، (لازال) يكشف عن مفاجئات مثيرة. فبعد أن قدم أحد المتابعين الألباني الجنسية ادعاءات خطيرة حول تعرضه للتعنيف بسجن طنجة، نفس الادعاءات التي أنكرها مصدر من إدارة السجون “لآشكاين”. كشف ممثل النيابة العامة يوم أمس الثلاثاء، خلال أطوار الجلسة، أن المتهم الرئيسي “خ. ا.”، قام بعرض مبلغ مالي كبير على الدرك الملكي بالناظور، من أجل الإفراج عن سائق زودياك.
وأوضح نائب وكيل الملك خلال مداخلته، مواجها المتهم بالحقائق الواردة في تحقيقات الضابطة القضائية، أن الخبرة المنجرة على مكالمات المعني، كشفت قيامه بعرض 50 مليونا على عناصر للدرك الملكي بالناظور، من أجل الإفراج عن سائق زودياك يدعى “فؤاد”، مكنت التحقيقات من معرفة أن المعني يعمل مع المتهم في التهريب المخدرات انطلاقا من سواحل الناظور.
الخطير في الأمر، أن المسؤول القضائي كشف أن المدعو “فؤاد” فعلا تم الإفراج عنه، دون الكشف عن حيثيات الأمر. مؤكدا أن النيابة العامة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة في الأمر، وذلك دون أن يوجه أي اتهامات لعناصر الدرك الملكي بالناظور أو يشكك في نزاهة الجهاز بالمدينة.
وتجدر الإشارة، أن الملف المذكور، والذي يتابع فيه 18 شخصا، 11 منهم تم توقيفهم بفيلا بمدينة طنجة إبان الحجر الصحي، فيما تم توقيف الآخرين بمنطقة جنان النيش بإقليم الحسيمة وكذلك بالناظور. (الملف) كشف عن أحداث مثيرة وخطيرة، حيث أن الخبرة المنجزة على هواتف أحد المتابعين الأجانب، مكن من العثور على مقاطع فيديو تظهره وهو يقوم بتعذيب شخص بطريقة بشعة، ويهدده بواسطة سلاح ناري.
