لماذا وإلى أين ؟

حُــماة الحيوان يُدينون طريقة التعــامل مع جواميس الرباط

آشكاين/وسيم الفائق

تحولـت شوارع مدينة الرباط، يوم أمس الأحد 10 أبريل الجاري، إلى مهرجان للجواميس الهائجة، المستوردة من البرازيل، بعدما تمكنت من الفرار من المجازر المخصصة لذبحها، مُعلنة بذلك حالة من الطوارئ، و جوا من الهلع والفوضى بشوارع العاصمة.

حادث كهذا لم يكن ليمر مرور الكرام، فما إن تراءت للناس الجواميس الحرة الطليقة، قرب محطة القطار أكدال بالرباط، حتى هاجوا و ماجوا، راكضين وراءها، يدفع بعضهم بعضا في مشاهد “هوليودية”. غير أن عمليات المطاردة هاته، انتهت بإلقاء القبض على “الهارب” بطريقة “غريبة”، انتقاما منه لجرمه العظيم، بشد وثاقه و حمله بسلسلة حديدية من أرجله، بعدما ذاق من عذاب “الملاحقة” الشيء الكثير.

وبغض النظر عن موجة السخرية، وكل أشكال و أنواع التنكيت، التي خلقتها مقاطع الفيديوهات الموثقة لـ”ماراثون الجواميس” الغاضبة، على مواقع التواصل الاجتماعي، و عن تباين التأويلات حول أسباب هروبها، نتساءل عن موقف حماة حقوق الحيوان لما تعرضت له هذه الأبقار أو الجواميس بشوارع العاصمة ؟

في تصريحه لجريدة “آشكاين” يقول ياسين إرعمان، المتحدث الرسمي باسم “جمعية حماية أرواح الحيوانات”، أن الطريقة التي عومِلت بها تلك الأبقار، لم تكن أخلاقية بأي شكل من الأشكال، و أن مثل هذا التعامل لا يصلح أن يكون نهائيا، ومرفوض بشكل مطلق، قبل أن يردف “إضافة إلى أن هروب الجواميس هو مشكل في حد ذاته، لأنه يعرض حياة الناس و حيوانات الشارع للخطر”.

وعن بعض أشكال التعنيف التي رافقت مطاردة الأبقار من طرف بعض المواطنين، رفض إرعمان أن يتدخل الناس في ملاحقة هذه الحيوانات في مثل هذه الظروف، مؤكدا أن هذا الأمر يدخل في اختصاص رئيس الجماعة حسب القانون التنظيمي رقم 113-14.

كما رفض سلوكات بعضهم بتعنيف “الجواميس” فقط لأنها أقدمت على فعل سلوك لم يعجبه، مشددا في الوقت ذاته على “خطورة” مثل هذه التصرفات العدوانية تُجاه الحيوانات، والتي من الممكن أن تتطور و تصير جرائم في حق البشر مستقبلا، حسب تعبيره. منبها من جهة أخرى لانعدام ثقافة الرفق بالحيوان.

واستطرد المتحدث ذاته، مبرزا عددا من الطرق التي كان بالإمكان الاستعانة بها، لتجنب تلك “الفضائح”، يقول: “طبعا الطريقة التي أمسكوا من خلالها بذلك الجاموس لا أخلاقية، لأن هناك حواجز حديدية تمكنهم من تطويقه بكل سهولة، ثم يحضرون مسؤولين من المسلخ كي يتمكنوا من الإمساك به بيُسر”.

وفي السياق ذاته، يضيف إرعمان، أنه كان من السهل أن يمسكوا بهم عن طريق تخديرهم، إذ حسب قوله، توجد طرق عديدة لتخدير الحيوانات عن طريق قذيفة حقن، باستعمال بندقية تخدير، ثم التعامل معه بدون مقاومة، وبطريقة آمنة للحيوان و لحياة الناس”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الجناتي وفاء
المعلق(ة)
10 أبريل 2023 22:29

السلام عليكم
متفقة مع سيد ياسين
و من هذا منبر كنشكرو جزيل شكر
لبدله مجهودات قيمة لمساعدة الحيوانات

احمد
المعلق(ة)
10 أبريل 2023 17:19

أولم يتساءل ارعمان هل جاءات هذه الابقار من البرازيل للسياحة في المغرب، او جاءت للدبح والتهام لحومها و يجب حسب منطق ارعمان ان تكون هذه جريمة اكبر من ملاحقتها وتكبيل ارجلها حتى لا تحدت كارثة في المارة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x