حاول واحد من 23 مهاجرا مغربيا وصلوا إلى مايوركا على متن طائرة هبطت اضطراريا خلال رحلتها إلى اسطمبول ليفروا بمطار المدينة الإسبانية سنة 2021، (حاول) أن يحاصر نفسه يوم الجمعة المنصرم في القنصلية المغربية في بالما، بعدما أغلق مخارج وأبواب بناية القنصلية.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فقد ذهب الشاب المغربي إلى المقر الإداري للقنصلية المغربية في “بالما دي مايوركا”، لطلب نوع من المساعدة، ليخبره المسؤولون أنه لا يمكن أن يستفيد من أي نوع من الإجراءات الإدارية، ليعمد بعدها على إغلاق المداخل والمخارج ببناية القنصلية، إلى غاية حضور عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية إلى المكان و اعتقاله بتهمة مقاومة السلطات.
و وقعت الأحداث حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، حين دخل أحد الشباب الذين كانوا يسافرون على متن ما يسمى “بطائرة باتيرا”، في 5 نوفمبر 2021، وفرّ بمدرج الهبوط بالمطار رفقة حوالي عشرين مهاجرًا غير نظامي بمطار “سون سانت جوان”، بعد أن تظاهر أحد الركاب بإصابته بغيبوبة سكري.
وتوجه الشاب إلى مقر التمثيلية الدبلوماسية للمغرب بعاصمة البليار، في شارع أنسلم تورميدا، ليرى ما إذا كان من المستفيدين من أي نوع من المساعدات. وعند حصوله على رد سلبي، منع المعني الوصول إلى المبنى وأغلق أبوابه. وبعد إبلاغ الشرطة الإسبانية، توجهت دورية إلى المكان وواجهت مشاكل في القبض عليه، حيث رفض فتح الأبواب، لكن تم أخيرا القبض عليه بتهمة الإكراه ومقاومة عناصر السرطة.
تجدر الإشارة أنه قد أفرج عن 22 مهاجرا مغربيا وصلوا إلى مايوركا على متن “طائرة باتيرا”، بعدما كانوا رهن الحبس الاحتياطي منذ نهاية عام 2021، وذلك في يناير الماضي بعد إلغاء القضاء لجريمة التحريض على الشغب. وبناءً على ذلك، وبعد إلغاء التهمة الأساسية، تم الإفراج بعد رفض المحكمة الإقليمية ببالما دي مايوركا طلبات الشرطة المتعلقة بترحيلهم إلى المغرب.
