وهبي يُــؤكِّد قرب التحاق الإتحاد الإشتراكي بالأغلية الحُكومية.. و لشكر يُعلق (فيديو)

زلة لسان أم قفشة مسمومة لكشف المستور؟ أياًّ كانت تسميتها، فقد أعطى من خلالها الأمين العام للحزب الثاني في الأغلبية الحكومية، عبد اللطيف وهبي، مصداقية لما يروج منذ فترة حول استعداد حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لدخول الحكومة؟

قبل خرجة وهبي بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب ليوم 17 أبريل الجاري، كثر الحديث عن التعديل الحكومي، ليشغل حيزا مهما من نقاشات المتتبعين للشأن العام المغربي، خاصة بعد ظهور مؤشرات توحي بأن حزب “الوردة”، أحد أحزاب المعارضة، يستعد بجدية للالتحاق بالأغلبية الحكومية.

وهبي  خلال الجلسة المشار إليها، وفي الوقت الذي كان يجيب فيه على إحدى الأسئلة، طالبه نواب الأغلبية بتوجيه نظره إليهم، وهو ما استجاب له وهبي، إلا أنه وهو يولي وجهه صوب الأغلبية خاطبهم قائلا: فالحقيقة خاصني نهدر معكم أنتم، أنتم الحليف، ليأتيه تعليق من الفريق الاشتراكي، فكان رده (وهبي) سريعا حيث اعتبر هذا الفريق الذي يصنف بالمعارضة أنه حليف المستقبل، بل والمستقبل القريب.

جواب وهبي قد يعتبره البعض قفشة لا تحتاج إلى تضخيم، لكن سياقه يوحي بأكثر من ذلك، خاصة في ظل ما تناسل من أنباء عن عدم انسجام الأغلبية، رغم المحاولات الحثيثة لزعمائها من أجل تأكيد انسجامها، وحاجتها لحليف جديد في ظل الاحتقان الاجتماعي المتزايد بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في ظل الحكومة الحالية.

آشكاين، في تواصل سابق مع الكاتب الأول لحزب “الوردة”، إدريس لشكر، شدد على أن التعديل الحكومي شأن ملكي، ولا يمكنه الخوض فيه في ظل غياب معطيات رسمية حول الموضوع.

وردا عما قال، فإن الإتحاد الإشتراكي خفف كثيرا من حدة انتقاده للحكومة خلال الأسابيع الماضية، والأكثر من ذلك، رفض أي تنسيق مع المعارضة البرلمانية، وهو الحزب الذي قاد هذا التنسيق في السنة الأولى من عمر الولاية الحكومية الحالية كإشارة للاستعداد لدخول الحكومة”، قال لشكر، على الذين يقولون إن فريقي الحزب بالبرلمان غيرا موقعيهما من المعارضة إلى شيء أخر أن ينتظرا الجلسة الشهرية الفرجوية لرئيس الحكومة”، داعيا من يشكك في تغيير الحزب لموقعه أن يعودوا للاطلاع ومراجعة مواقف فريقيه البرلمانيين”.

وأكد لشكر أن فريق الحزب بمجلس النواب اتخذ موقف الخروج من تنسيقية مع المعارضة، وهو الموقف الذي تبناه الحزب وسانده، لأنه “لا يمكنه الاستمرار في تنسيق يقوده مكون يظل صبح مساء يكيل لحزبنا في الشتائم والتهجم غير الأخلاقي “.