لماذا وإلى أين ؟

بلكبير: تصريحات حامي الدين ليست داخلية ولا أريد القول بأن لها علاقة بجهات خارجية

وصف المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، تصريحات القيادي في حزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس المستشارين، عبد العالي حامي الدين، حول المؤسسة الملكية، بأنها “نقاش مغلوط إلى حد ما، لأنه يتحدث عن شكل النظام بينما المطروح هو المضمون الإجتماعي للنظام”، مضيفا “يبدو لي أن رأي حامي الدين ليس حرا، وسيكون له ما بعده، لأن الدولة لا يمكن أن تبقى واقفة أمام واحد له استراتيجية أخرى، ويتحصن بمؤسسات هو في الحقيقة غير منسجم معها”، حسب قوله.

وأضاف بلكبير “تخوفي من المسألة، هو كون حامي الدين يقول تلك التصريحات في هذه اللحظة، وأخاف ألا تكون داخلية محضة”، مستدركا “لا أريد القول بأن لها علاقة بجهات خارجية، لأني أخاف من هذا الكلام”، وتابع “أرى الوضع في العالم، هل هؤلاء يرضعون أصابعهم ولا يعرفون؟ كلنا نريد ملكية برلمانية ولكن نتكلم عن الشروط الحالية، هل هذا هو الخطاب المطلوب”، وفق تعبيره.

وأردف بلكبير، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن “حامي الدين يناقض خطاب وممارسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وجماعته، على الأقل في العلن”، وزاد أن “المفروض أن يتحذ البيجدي وحركة التوحيد والإصلاح موقفا، لأن حامي الدين ليس شخصا قاعديا أو يساريا، ومواقعه داخل الحزب والدولة تجعل كلامه يوزن بدقة”، مجددا وصفه لتصريحات القيادي بالبيجدي، بأنها “خرجة إعلامية لم تكن متوقعة وليست عادية”، مبرزا أن “حامي الدين ذهب بعيدا جدا، وأحرج الأطراف جميعا، لأنه يغرد خارج السرب”، وفق تعبيره.

وتابع القيادي الإتحادي السابق، أن “تصريحات حامي الدين تخالف جبهة بنكيران داخل البيجدي، وهي الجبهة التي يعتبر حامي الدين أنه يدافع عنها”، وزاد “نعرف أن بنكيران يعتبر الملكية شرطا للديمقراطية، ويطالب بالحفاظ على جميع صلاحياتها، بينما مفهوم حامي الدين للملكية يخالف ذلك وبالتالي هو يحرج بنكيران”، وفق تصريحه.

وفي ذات السياق، ربط بلكبير بين تصريحات حامي الدين وتوفيق بوعشرين، قائلا: إن “علاقاتهما الخارجية مع بعض الدول، وجه واحد لعملة واحدة”، موضحا أن “بوعشرين نعرف وضعيته السياسية، ومعروف كيف كانت جريدة أخبار اليوم تنشر مقالات لسفير بريطانيا بالمغرب ولشخصيات كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك زيارته المتواترة رفقة حامي الدين لقطر”، على حد تعبيره.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Belbachir
المعلق(ة)
11 يوليو 2018 20:13

Le protectorat a commencé par des protégés .La faute à l’Etat qui trop tolérante n’anticipe pas .Des personnes partant de rien baptisent de grands journaux ,collaborent avec des étrangers dans des domaines aussi délicats
comme l’information ( pas trop loin du renseignement).De choses à revoir,je suppose.Merci

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x