2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في الوقت الذي وصلت فيه أثمنة الطماطم مستويات قياسية في السوق الداخلية مثقلة كاهل المواطن البسيط، احتل المغرب المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لمصدري الطماطم في عام 2021، مقابل المرتبة الخامسة في عام 2022. وقد تجاوز المغرب إيران و إسبانيا في تصدير الطماطم، محققا أكبر زيادة في الصادرات خلال عام واحد، بأكثر من 17 بالمائة.
وحسب موقع “إيست فروت” المتخصص، ففقط هولندا، حيث يتم إعادة تصدير جزء كبير من محاصيلها، والمكسيك، التي تركز على سوق واحد فقط (الولايات المتحدة)، تغلبت على المغرب في ترتيب أكبر مصدري الطماطم في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن حجم صادرات الطماطم المغربية يتزايد تدريجياً كل سنة، حيث تعرف الصادرات إلى المملكة المتحدة أسرع نمو بين البلدان الأخرى.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية ، زاد مُـــنتجو الطماطم المحليون من إمداداتهم إلى أسواق المملكة المتحدة، حيث بحلول نهاية عام 2022، زاد حجم المبيعات إلى مستوى قياسي بلغ 140 ألف طن.
وتبلغ الصادرات من المغرب إلى المملكة المتحدة ذروتها خلال أشهر فصل الشتاء. إذ في ربيع عام 2021، كان هناك انخفاض في الصادرات، ولكن في عام 2022، تمكن مصدرو الطماطم المغاربة من تمديد موسم بيع الخضار، مما انعكس في الزيادة السنوية الإجمالية في الصادرات.
وإلى جانب المغرب، كانت البلدان الرئيسية التي تزود بريطانيا بالخضروات في الشتاء هي هولندا وإسبانيا، ولكن بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، أصبحت التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي أكثر تعقيدًا. في الوقت نفسه، أظهر المغرب قدرته التنافسية بفضل الخدمات اللوجستية المحسّنة، التي مكّنت من سد النقص في الطماطم بسرعة في سوق المملكة المتحدة، وبدأ المستوردون في الاعتماد بشكل أكبر على الموردين المغاربة.
ونتيجة لذلك، تضاعفت حصة واردات الطماطم المغربية إلى المملكة المتحدة ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية. كما يتضح من الرسم البياني أعلاه، فإن المغرب يدفع بثقة المنافسين مثل إسبانيا وهولندا، وعلى الرغم من التعقيد النسبي للسوق، فإنه يأخذ مكانته.
وقد تزايدت حصة بريطانيا العظمى في إجمالي صادرات المغرب من الطماطم. و رغم أن المستهلك الرئيسي للطماطم المغربية هو فرنسا، فإن الصادرات إلى الأسواق الفرنسية تتناقص تدريجياً من سنة إلى أخرى، بينما تنمو المبيعات للمستهلكين البريطانيين باطراد.